نيقوسيا - أ ف ب - اتهم رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز أمس الثلثاء اثيناونيقوسيا بامتحان صبر تركيا في قبرص محذراً من "عواقب مثل هذه الافعال". واعلن خلال زيارة عمل قام بها أمس الى جمهورية شمال قبرص التركية "يريد اليونانيون والقبارصة اليونانيون ان يمتحنوا صبرنا وتصميمنا في ما يتعلق بمسألة قبرص، وأنا انصحهم بالعدول عن مثل هذه الممارسات التي تنطوي على الكثير من المجازفة". واضاف "سيتحمل اليونان والقبارصة مغبة اعمالهم ورغبتهم في زيادة حدة التوتر في الجزيرة". واشار الى ان "القبارصة اليونانيين يرفضون التراجع عن عقد لشراء صواريخ اس-300 الروسية". وهددت انقرة بتدمير هذه الصواريخ في حال نشرها في الجزيرة اذ ترى في ذلك تهديداً للقبارصة الاتراك وتركيا. ومن المقرر ان تتسلم حكومة قبرص اليونانية الصواريخ هذا الخريف. واكد يلماز ان الاعمال جارية لتشييد قاعدة بحرية للسفن الحربية اليونانية في القسم الجنوبي من الجزيرة في اطار اتفاقية الدفاع المشترك بين نيقوسياواثينا الموقعة منذ العام 1993. كما انتقد المناورات العسكرية المشتركة الاخيرة بين الجانبين اليوناني والقبرصي في الجزيرة. واعتبر يلماز في تعليق على قرار الاتحاد الاوروبي بدء محادثات في شأن انضمام قبرص الى الاتحاد في العاشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري ان العملية ستكرس تقسيم الجزيرة. وأعلن "اختار الاتحاد الاوروبي تطبيق سياسة لمصلحة قبرص فرضتها اليونان" مضيفاً ان جمهورية شمال قبرص التركية ستعلن بالاشتراك مع تركيا اجراءات ضد بدء هذه المحادثات. وقبرص مقسمة الى شطرين، يوناني في الجنوب وتركي في الشمال، منذ احتلال القوات التركية شمال الجزيرة سنة 1974 رداً على انقلاب للقوميين اليونانيين كان يهدف الى الحاق الجزيرة باليونان. وفي العام 1984 أعلن القبارصة الاتراك من جانب واحد جمهورية شمال قبرص التركية التي لم تعترف بها سوى الحكومة التركية التي تحتفظ فيها بنحو 35 ألف جندي.