ابرمت السعودية والصين اتفاق استثمارات مشتركة يقضي بانشاء ثلاثة مصانع للبتروكماويات من خلال تعاون ثلاثي يضم، الى جانب شركة "ارامكو" السعودية والحكومة الصينية، شركة "اكسون" الاميركية، وتوسيع واصلاح مصفاة نفط صينية لتكرير النفط العربي الثقيل، والاستفادة من بعض منتجات المصفاة لانشاء صناعات متقدمة تعتمد على التقنيات الصينية. وقال سفير الصين الشعبية لدى السعودية يو تشنغ تشي ل "الحياة" ان الصين والسعودية اتفقتا على بناء علاقات تعاون استراتيجية خصوصاً في قطاعي النفط والبتروكمياويات خلال زيارة ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الاخيرة الى الصين. ووصف اقتصاد البلدين بأنه متميز بعلاقات تكاملية. وأضاف ان درس المشاريع المشتركة قد يستغرق بعض الوقت خصوصاً انها مشاريع متخصصة تهدف الى تغطية حاجات المنطقة والدول المجاورة، مشيراً الى انها ستدخل مراحل التخطيط للتنفيذ مطلع السنة المقبلة. وأعلن ان اللجنة السعودية -الصينية المشتركة، التي ستعقد اجتماعها المقبل في العاصمة السعودية مطلع السنة المقبلة، ستدرس اتفاقات محددة بين البلدين من بينها اتفاق لمنع الازدواج الضريبي وتوحيد الرسوم الجمركية على بعض المواد الصناعية. ورجح احتمال درس الحكومتين توقيع اتفاق خاص بموضوع تزويد الصين بالنفط السعودي، علماً ان السعودية تزود الصين حالياً بكميات من النفط. وحدد السفير الصيني ثلاثة مشاريع رهن الدرس باستثمارات مشتركة من القطاعين الحكومي والخاص، في مقدمها توسيع ميناء مدينة جدة الاسلامي وتطويره، ومصنع لانتاج العقاقير الطبية وآخر لانتاج العقاقير الطبية الحيوانية في مدينة الدمام، اضافة الى مشاريع في قطاعات التعدين والسكك الحديد والاتصالات. وتقدر قيمة الصادرات السعودية الى الصين بنحو 800 مليون دولار سنوياً والصينية الى السعودية بنحو 850 مليون دولار.