سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد رفض الاسرائيليين اطلاق الاسرى السياسيين ومواصلتهم الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين . السلطة الفلسطينية تطالب بتدخل اميركي لحمل اسرائيل على تنفيذ اتفاق واي ريفر كاملاً
طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل اميركي مباشر لحمل اسرائيل على تنفيذ اتفاق واي ريفر بشكل كامل لمنع نشوء ازمة جديدة بين الطرفين. وقال منسق شؤون المفاوضات عن الجانب الفلسطيني حسن عصفور ان الحكومة الاسرائيلية تنفذ الاتفاق الذي وقع في البيت الأبيض في الشهر الماضي "جزئيا" وتعلن حربا حقيقة ضد الأرض الفلسطينية من خلال الاستيطان. وقال عصفور: "يجب ان نكف عن تنفيذ الاتفاق من جانب واحد طالما لا تحترم اسرائيل الاتفاق ولا الانسان الفلسطيني، والمطلوب تدخل اميركي مباشر لوضع حد لسياسة اسرائيل التي تنذر بمأزق جديد". وجاءت تصريحات عصفور بعد اجتماع عاصف عقد في اريحا برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وسكرتير الحكومة الاسرائيلية داني نافيه امس خرج منه عصفور غاضبا على ما وصفه بپ"لامبالاة غير عادية اسرائيلية" بشأن الأسرى الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية انه كان من المقرر ان يناقش الطرفان الخطوات التالية لتنفيذ اتفاق واي ريفر في الاجتماع الا انه اقتصر على بحث المخالفات الاسرائيلية للاتفاق بخصوص الأسرى والتوسع الاستيطاني اليهودي. وقال عصفور: "لم اشعر بامكانية الاستمرار في الاستماع لممثلي الحكومة الاسرائيلية التي فتحت حربا جديدة في موضوع الاستيطان وترفض اطلاق الأسرى بشكل يناقض الاتفاق". وأطلقت اسرائيل 100 اسير سياسي فلسطيني فقط من اصل 250 اسيراً نص اتفاق واي ريفر على الافراج عنهم وأعلنت انها لن تطلق مزيدا منهم بحجة ان أيادي من تبقى من الأسرى الذين يفوق عددهم 3500 "ملطخة بالدماء". وقال عريقات في تصريحات للصحافيين ان الجانب الفلسطيني طالب اسرائيل بالافراج عن 150 اسيراً سياسياً حسب نص الاتفاق. وردّ نافيه على اقوال عرفات بأن حكومته "لن تفرج عن مجرمين ارهابيين او اعضاء في حركة حماس"، مكرراً اقوال رئيس حكومته التي ادلى بها اول من امس عندما قال ان اسرائيل هي التي تحدد عمن تفرج ومن تبقي في السجن. وشهدت المدن الفلسطينية مواجهات عنيفة امس كان اشدها في مدينة القدسالمحتلة احتجاجاً على استمرار اعتقال الأسرى السياسيين الفلسطينيين. وساد الاضراب التجاري الأراضي الفلسطينية في اليوم الثاني من اسبوع فعاليات "غضب الأسرى" الذي ينفذه اهالي المعتقلين والمؤسسات الحقوقية. واتهم عصفور اسرائيل بأنها "تحاول النيل من الهيبة السياسية للسلطة الفلسطينية". وأوضح ان ما اعتبرته السلطة الفلسطينية "زلة لسان" من وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون عندما دعا الى الاستيلاء على التلال الفلسطينية في الضفة الغربية تكرر على لسان الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية الذي اعلن ان الاستيطان سياسة رسمية لحكومته. واستمرت المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ميدانياً امس في ظل تصعيد المستوطنين اليهود عمليات الاستيلاء على الأرض والبيوت الفلسطينية. ونجح مواطنون فلسطينيون من قرية عين يبرود القريبة من رام الله في ارغام مجموعة من المستوطنين اليهود على اخلاء منزل فلسطيني حاولوا الاستيلاء علىه والاقامة فيه. واندلعت مواجهات بين الجانبين بعد قدوم مجموعة اخرى من اليهود القاطنين في مستعمرات "بيت ايل" المجاورة قبل ان تحضر قوات من الجيش الاسرائيلي وتسحب المستوطنين من المنطقة. وفي منطقة الخليل، استولى المستوطنون اليهود على مزيد من الأراضي الفلسطينية فيما استمرت الجرافات الاسرائيلية بقلع الاشجار وشق شوارع استيطانية جديدة في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها. وفي قطاع غزة منعت الشرطة الفلسطينية شاحنات اسرائيلية تحمل كميات من الاسمنت ومواد بناء اخرى من الوصول الى مستوطنة نيتساريم التي شرع المستوطنون ببناء وحدات سكنية جديدة فيها لتوسيعها