ان تناول القليل من اللبن يومياً أو لفترات متكررة ومنتظمة يعود عليك بفوائد جمة، فيزيد من لياقتك الصحية ويساعد في العمر المديد. وقد لا يكون طعم اللبن مستساغاً لدى البعض، ولذلك نجده مطعماً إما بالفواكه المجففة أو بالعسل أو بالدبس أو بالسكر الأسمر أو بالمربى أو بالفواكه المجففة وغير ذلك. عرف الانسان اللبن منذ العصور القديمة وشكل جزءاً مهماً من الغذاء اليومي بالاضافة الى الاغذية النباتية التي كانت الطعام الاساسي كالبقول والعدس، وهي التي كونت الكم الاساسي للبروتين الغذائي. اما البروتين الحيواني أو اللحوم، فكانت تؤكل في المناسبات وأيام الأعياد فقط. وعرف اللبن كذلك عند الفراعنة وقدم على موائدهم خلال الولائم الكبيرة. أما العرب، فعرفوا اللبن منذ القرن السابع الميلادي، وعندما صدرت أول نشرة في دمشق واسمها "التفسير العظيم لقوى الطبيعة والطب"، محتوية على آراء كثير من الاطباء العرب والفرس واليونان والهنود، أحدثت ضجة كبيرة في عالم الطب وقد نال فيها اللبن الكثير من التقدير. كانت كميات كبيرة من الحليب الفائض عن الحاجة ترمى في الزمن القديم الى ان اكتشف اللبن بطريق الصدفة، وتبين انه بالامكان الاحتفاظ به لفترة من دون ان يفسد. وأكل اللبن بأشكاله المختلفة في دول عدة مثل بلغاريا وشمال الدول الاسكندينافية لابلاند، وبلاد الشرق الأقصى، وجنوب روسيا، وكذلك في افريقيا الصحراوية حيث كان يحضر من حليب الجمال. وأجريت دراسات عدة في اميركا والهند على تخثر الحليب لأن استعمال اللبن عندهم كان واسعاً. وقبل أكثر من 2500 سنة وضع ممارسو مذهب اليوغا "قواعد المأكل والمشرب" وحذروا من استهلاك الأكل الحامض SOUR FOOD بصورة عامة واستثنوا من ذلك اللبن الذي اعتقدوا بأنه طعام السماء عندما يمزج بالعسل. ويستعمل الهنود اللبن بكثرة في تحضير أطباق اللحوم وكذلك في أطباق الحلويات. وقد يستغرب البعض عندما يعلم ان المهاتما غاندي، خلال سنوات دراسته في لندن، كان له اهتمام شديد بالطعام الصحي. أما فوائد اللبن المتنوعة فنذكر منها: - يحسن عملية الهضم ويفتح الشهية. - ينظم درجة حرارة الدم في الجسم. - يزيل الشعور بحرقان المعدة ويجلب الراحة لمن يعاني من حساسية في المعدة. - يهضم بسهولة أكثر بالمقارنة مع الحليب ويعتبر بديلاً جيداً لمن لديهم حساسية ضده. وبينت التجارب ان 32 في المئة من الحليب يهضم خلال ساعة من استهلاكه بينما يهضم 91 في المئة من اللبن في الفترة نفسها. - يعتبر أغنى بالبروتين من الحليب. - يعمل على تهدئة الجهاز الهضمي لمن يعانون من المغص والاسهال. - يعتبر غذاء جيداً ومهماً خصوصاً لمرحلة الطفولة والمراهقة والشيخوخة... ذلك ان الانسان، عندما يصل لمرحلة الشيخوخة، يصعب على جسمه هضم اللحوم والاجبان وبعض المكسرات، اما اللبن فيساعد في عملية هضم البروتينات في هذه المواد. وتساعد معادن اللبن في عملية امتصاص السلكوز أو سكر الحليب. وهذه المعادن تكون موجودة في مصل اللبن وهو الجزء السائل منه. لذا يجب عدم التخلص منه لفائدته وذلك بخلطه جيداً مع اللبن قبل أكله. ومن الممكن تحضير اللبن في المنزل من الحليب الطازج أو المجفف، وهذه هي الطريقة: ومن الممكن تحضير اللبن في المنزل من الحليب الطازج أو المجفف، وهذه هي الطريقة: المقادير عدد 10 أكواب حليب. عدد 4 ملاعق كبيرة لبن تستعمل كخثرة لتخمير الحليب. الطريقة يدفأ الحليب ثم تضاف اليه الخثرة ويحرك جيداً وببطء ثم يغطى الوعاء ويلف بغطاء كمنشفة أو غطاء صوف ويترك في مكان دافئ غير معرض للهواء أو الحركة. يترك لمدة يوم كامل وبذلك نحصل على اللبن. يوضع في وعاء زجاجي ويترك في الثلاجة الى ان يستهلك.