علمت "الحياة" أن إيران لا تزال تنتج 5.3 مليون برميل نفط يومياً على رغم انها التزمت في اجتماع المجلس الوزاري الاخير لدول "اوبك"، الذي عُقد في حزيران يونيو الماضي في فيينا، خفض إنتاجها إبتداء من 1 تموز يوليو من مستوى 623.3 مليون برميل إلى 318.3 مليون برميل يومياً. وذكرت مجلة "ميس" ان الانتاج الايراني في أيلول سبتمبر بلغ 688.3 مليون برميل يومياً. وقالت مصادر ل "الحياة" ان الإتصالات السعودية - الإيرانية واجتماعات الوزيرين الإيراني بيجان زنقانه والسعودي علي النعيمي في طهران الأحد الماضي تناولت موضوع الحصة الايرانية والعمل من أجل استقرار السوق وتحسين الأسعار. وكان زنقانه قال إثر اللقاء، الذي تم في طهران، "ان محادثاته مع الوزير النعيمي كانت محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين في شأن السوق النفطية". وفُسرت التصريحات بأنها مؤشر الى ان إيران لا تزال على موقفها الماضي، إذ أنها كانت تصر، قبل الوصول إلى الاتفاق، على أن إنتاجها الفعلي يصل الى 9.3 مليون برميل يومياً وأنها ستخفض حصتها من أصل 9.3 مليون برميل إلى 6.3 مليون برميل يومياً. واشارت المصادر الى انه كان معروفاً للاسواق أن إيران لا تستطيع إنتاج 9.3 مليون برميل يومياً كونها تواجه مشاكل تقنية في بعض الآبار النفطية، لكن الجهود السياسية في فيينا والإتصالات بين الدول المنتجة أدت إلى قبول طهران قرار خفض إنتاجها إلى 318.3 مليون برميل يومياً اعتباراً من 1 تموز لكنها لم تلتزم ما جاء في البيان الختامي. ويُشار الى أن التيار المحافظ في إيران يصر على أن طاقة إيران الإنتاجية هي في حدود اربعة ملايين برميل في اليوم. وقالت المصادر ل "الحياة" ان نتائج المحادثات السعودية - الإيرانية ستتضح في غضون الأسبوعين المقبلين.