استبعدت نائبة الرئيس الايراني لشؤون البيئة السيدة اعتصام افتخار احتمال عودة العلاقات بين بلادها والولايات المتحدة، مشيرة الى تنسيق سياسي مصري - ايراني خصوصاً خلال الأزمة التركية - السورية. وقالت افتخار في مؤتمر صحافي عقدته في القاهرة حيث حضرت اجتماعات دولية تتعلق بالبيئة ان "القضية الفلسطينية يجب ان تحل وفقاً لخيارات الشعب الفلسطيني وبطريقة عادلة تضمن استعادة كل الحقوق الفلسطينية بلا استثناء". ووصفت الحلول الحالية على المسار الفلسطيني بأنها "لا تتناول المشاكل الحقيقية للقضية الفلسطينية". وتحدثت عن "ضغوط تمارس على الفلسطينيين واستثناء الجانب الصهيوني الاسرائيلي من هذه الضغوط" مشيرة الى ان "الشعب الفلسطيني عاش مظلوماً، والحلول السلمية الحالية لا تحقق مطالبه وطموحاته، وما تحقق لا يعدو كونه خطوات جزئية لا ترقى الى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وعن الشروط الايرانية لقبول عملية السلام قالت: "الدول الاسلامية لا تثق في الكيان الصهيوني وعملية السلام بطريقتها الحالية لن تحقق شيئاً". وعن امكان استئناف العلاقات الايرانية - الاميركية في الوقت الراهن، قالت: "نحن لا نرى ان الوقت مناسب لعودة العلاقات، لأن الطرف الاميركي لم يثبت جديته في علاقاته مع ايران على رغم قوة العلاقات بين الشعبين". وتطرقت الى التقارب المصري - الايراني والتعاون بين البلدين والتنسيق السياسي، وقالت ان من بين مظاهر التنسيق السياسي الاتصالات التي جرت في الأزمة بين تركيا وسورية، وقالت: "هذا التعاون نجح في نزع فتيل هذه الأزمة، اضافة الى تنسيق المواقف في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي وزيارات المسؤولين الايرانيين لمصر". وعن مدى قيام تنسيق مصري - ايراني لمواجهة امتلاك اسرائيل أسلحة الدمار الشامل، اتهمت المجتمع الدولي "بازدواجية المواقف، اذ في الوقت الذي يتغاضى عن امتلاك اسرائيل لأسلحة الدمار الشامل يتدخل في برامج تسليح دول المنطقة". وقالت: "الانتقائية مرفوضة"، مشيرة الى ان العراق يتعرض لضغوط كبيرة بزعم التفتيش على أسلحته، ونرفض ما يتعرض له العراق باعتباره بلداً اسلامياً جزءاً من الأمة الاسلامية". وعن الخلاف الإيراني - الاماراتي، بخصوص جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى قالت: "هذا الخلاف جزئي لا يؤثر في العلاقات بين ايران والعالم العربي ويجب تعزيز العلاقات مع الامارات. وحل قضية الجزر ممكن في الاطار الثنائي".