بدأ المجلس الأعلى للآثار المصرية تحت إشراف أمينه العام الدكتور جاب الله علي جاب الله تنفيذ مشروع ضخم لانقاذ معبد إسنا الأثري في صعيد مصرمن الانهيار، وذلك بسبب اختراق المياه الجوفية لجدرانه. تتضمن عملية الانقاذ مشروعاً لخفض منسوب المياه الجوفية أسفل أعمدة المعبد وأرضيته من خلال تجميعها، ثم التخلص منها بواسطة ماكينات شفط وضخ الى أعلى، مع حقن التربة بمادة كيماوية للحفاظ على الأساسات. كما تتضمن ترميمات للرسوم والنقوش، وتدعيم الأعمدة والأسقف والجدران. ويجري حالياً العمل على تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد بالتعاون مع السلطات المحلية لمدينة إسنا، وإقامة مرافق خدمية للسياح. يذكر أن تشييد معبد إسنا بدأ على أيدي ملوك الدولة الفرعونية الثامنة عشرة 1550-1430 قبل الميلاد وأتم بناؤه الملك بطليموس السادس في اثناء حكم الرومانيين. ويحوي المعبد صالة تعد أجمل صالة أعمدة في معابد مصر لتماثل نسبها وبقائها محفوظة في حال تكاد تكون كاملة، بالاضافة الى طرافة تيجان أعمدتها. كما تحوي نقوش المعبد نصوصاً من الآداب المصرية الكلاسيكية، ونصوصاً عن العالم وأصل الحياة و"تراتيل ذات عاطفة روحية عظيمة ممثلة في صورة شعرية".