قال رئيس مجلس ادارة شركة "مصر للطيران" المهندس فهيم الريان ان المفاوضات مع "مؤسسة البترول المصرية" حول اسعار النفط النافثا وفرت للشركة نحو 4.5 مليون دولار خلال السنة الجارية، بعد الاتفاق على تخفيض اسعار الوقود لطائرات "مصر للطيران" في ظل تدني اسعار النفط على مستوى العالم. وأضاف أن أرباح شركات الطيران العربية تظل محدودة على رغم توسيع نطاق خدماتها الأمر الذي يتطلب اعادة جدولة رحلاتها بين الحين والآخر، والتكيف مع حاجة السوق لتحقيق مكاسب تنعكس على مستوى الخدمات التي يقدمها الناقل العربي بصورة مستمرة. واكد في تصريح الى "الحياة" ان "الاتحاد العربي للنقل الجوي" حقق بعض المنجزات في اتجاه الشراء الموحد للوقود والتأمين، وعقود مناولة الخدمات في المطارات الاجنبية، وهو بصدد مشاريع اخرى تحت الدرس ستنعكس ايجابياتها على الشركات العربية ان توافرت الظروف الملائمة لتنفيذها. ومعروف ان "مصر للطيران" عضو اللجنة التنفيذية في "الاتحاد العربي للنقل الجوي". وقال ان الاتفاق بين "الخطوط السعودية" و"مصر للطيران" قائم على التكامل لجهة الخدمات فقط وهو اتفاق يراجع في صورة دورية وفق تطور حاجات السوق ومتغيراتها. وأكد ان نشوء حرب اسعار بين الناقلتين سيعرضهما الى خسائر كبيرة ومؤلمة. وبين الريان ان الاتفاق حول حصص النقل يقضي ان تتولى "السعودية" نقل المدرسين المرتبطين بعقود رسمية مع الدولة الى جمهورية مصر العربية. فيما تتولى "مصر للطيران" نقل الحجاج المرشحين من قبل وزارة الداخلية المصرية وفق نظام القرعة والمعتمرين الى المملكة، على ان يظل باب المنافسة قائماً حول السياحة من والى السعودية وبالعكس. ووصف الريان حركة النقل الجوي بين البلدين بأنها من أكبر الحركات على مستوى العالم. ورفض رئيس مجلس ادارة شركة "مصر للطيران" الحديث عن برامج الشركة لدعم السياحة في جمهورية مصر العربية قائلاً ان ذلك يخضع في المقام الأول الى الجدوى الاقتصادية. ولكنه رحب بالتعاون مع جهات تنشيط السياحة. وكان الريان حضر أخيراً حفل تكريم وكالات السفر والسياحة والشحن في السعودية المتعاونة مع "مصر للطيران" لزيادة ودعم أواصر العلاقة بين الطرفين وتعظيم الفوائد. ويعد الحفل الأول من نوعه الذي تقيمه شركة نقل عربية للشركات السعودية.