خام برنت يصعد 1.3% ويصل إلى 75.17 دولار للبرميل    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    6 فرق تتنافس على لقب بطل «نهائي الرياض»    ناتشو: كنا على ثقة أننا سنفوز على النصر    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    دوري روشن: التعادل الايجابي يحسم مواجهة الشباب والاخدود    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجربة مرسيدس- بنز "إس كلاس" الجديدة : أين الجاكوزي ؟
نشر في الحياة يوم 21 - 11 - 1998

لوحات تحكم وملاحة إلكترونية بين زوريخ و... المحيط الهندي ؟!
على الرغم من الغنى التجهيزي في موديل مرسيدس-بنز الجديد، تكفي 15 دقيقة للتعرّف على أزرارها قبل الإنطلاق، ثم نصف ساعة أخرى لمداعكتها بما في ذلك نظام الملاحة الإلكترونية في الدول المُدخلة خرائطها على أقراص مدمّجة، للتوالف مع السيارة فعلاً.
صحيح أن ما يسمعه المرء عن وفرة التجهيزات، ثم مظهر لوحة القيادة بأزرارها المختلفة، قد يبدو في البداية "أمراً عويصاً". وعندما وجد كاتب هذه السطور نفسه فجأة بعد الظهر في مقصورة "إس 500"، في موقف غراند أوتيل دولدر في زوريخ... والموعد مساء في فندق بارك أوتيل فيتزناو على بحيرة لوسرن، أيقن أن لا خيار أمامه إلا التحرّش الفوري بدليل التشغيل قصير وشديد الوضوح وبالأزرار. وإن ظننت أن دليل الطريق مفصّل كما في أي إختبار للسيارات... ففي هذه المرّة بعض الإختلاف: عليك التعود على نظام الملاحة الإلكترونية للوصول، لأن الدليل "الورقي" لا يتضمّن تفاصيل المنعطفات. ضرب ذكي ومفيد.
في عشر دقائق يتحوّل جهاز "كوماند" COMAND من "عدو لدود" الى صديق تحلو رفقته، خصوصاً إن كنتَ ستقود وحيداً. كل ما فيه منطقي، لا لتشغيل نظام الملاحة وحده وباللغة الأوروبية التي تفضّلها، بل الوظائف الأخرى لأنه يضم أيضاً أزرار تشغيل التلفون سيتوافر له الربيع المقبل تجهيز يسمح بتشغيله شفهياً والراديو والكومباكت ديسك والمسجّلة والتلفزيون سيتوافر الأخير كتجهيز إضافي الربيع المقبل. وتتجاور تلك الأزرار بوضوح فوق شاشة سهلة الرؤية يمكن عرض الخارطة بمقاييس مختلفة، وتعديل الإنارة، علماً بأن الأخيرة تتبدّل أوتوماتيكياً في الأنفاق مثلاً، لتحسين رؤيتها.
الى يمين الشاشة مجموعة أزرار أخرى لتشغيل التلفون والملاحة والتحكّم بالصوت الأنثوي الذي سيرشدك الى الطريق مع أسهم إشارات في الشاشة الرئيسية وأمامك في لوحة القيادة، إضافة الى مؤشرات المسافة قبل كل من المنعطفات.
لن أقول انني لم أخطئ في منعطف قبل الخروج من زوريخ... لكني عثرت على الطريق السريع من دون تأخير يُذكر. كل ما في الأمر هو أنك تحتاج الى بعض التعوّد على أوامر النظام تختلف أساليب تعليمات التوجيه بين أنظمة الصانعين للإنعطاف في الوقت المناسب، خصوصاً في المدن حيث تتجاور المنعطفات على مسافة أمتار قليلة أحياناً بين الواحد والآخر.
وإن أمكن تسجيل إقتراح فهو تحويل التعليمات من صيغة: "إنعطف الى اليمين بعد 300 متر"، الى: "بعد 300 متر، إنعطف الى اليمين". السبب؟ عندما تسمع بداية التعليمة "إنعطف الى اليمين"، فأنت تتلقى توجيهاً يميل الدماغ في البداية الى تنفيذه... خصوصاً إذا كنت تمر في تلك اللحظة قرب منعطف ووراءك سيارات أخرى لا تستطيع تأخيرها. وهنا يمكن أن يقع الخطأ قبل التعوّد على النظام فتنعطف خوفاً من مخالفة الأمر... لتدرك بعد بدء إنعطافك أن الإنعطاف المذكور يجب أن يتم بعد 300 متر. أما إذا حُضّرَ السائق بإبلاغه أولاً: "بعد 300 متر"... فيصبح عندها أكثر جهوزاً لتنفيذ التعليمة بهدوء أكبر وفي الوقت المناسب. هنا أيضاً، يكفي التعوّد على النظام ورؤية مؤشّر الإنعطاف الذي يُبلغك بالمسافة في الواقع من البداية نحو ربع ساعة لتتوالف معه. مع ذلك... أفضّل ال"بعد 300 متر أفعل هذا أو ذاك".
الملاحة "الذكية"
أبعد من ذلك، يمثل نظام الملاحة الجديد في "إس كلاس" جيلاً جديداً في حد ذاته، لأنه لا يكتفي بإرشادك الى الطريق الصحيح لبلوغ مقصدك يمكنك تسجيل حتى 80 عنوان ثابتاً لطلب أي منها قبل الإنطلاق، عوضاً عن إدخالها في كل مرة، بل يتلقى معلومات مستمرة عن حالة السير حسب البلدان طبعاً، ومنها ألمانيا فيبدّل الطريق إن تلقى نبأ برموز رقمية لا تسمعها أنت إزدحامات أو أشغال أو قطع طريق كنت ستسلكها. لكنه يُبلغك في تلك الحالة بتبديله الطريق.
بمعنى آخر، يصعب فعلاً الضياع مع النظام الجديد، وجل ما يمكن أن يحصل هو دخولك الى طريق فرعي صغير فيُبلغك نظام الملاحة بأنك أصبحت "خارج نطاق الطريق"، كما حصل، أيضاً مع كاتب هذه السطور، عند إنعطافه خطأ في إحدى القُرى السويسرية الصغيرة. طبعاً، تبدأ في مخاطبة الملاحة والإلكترونيات والأقمار الصناعية والطريق ب"ألطف" العبارات، وتكاد تسأل الشاشة: "وأين تجديني الآن مع هذه السيارة، في المحيط الأطلسي أو الهندي؟" لكنك تدرك أنه يكفي الخروج من الطريق الفرعي الى أي طريق عام ليعود النظام الى تحديد موقعك. وما رسالة "خارج نطاق الطريق" إلا تعبيراً عن وجودك على نقطة لم تُدخل إحداثياتها على القرص المدمّج لكن موقع سيارتك يبقى مرصوداً بواسطة الأقمار الصناعية.
طبعاً، تتعوّد على النظام وعلى تبديلاته المختلفة قبل وصولك الى مقصدك حتى في اليوم الأول، ولو تطلّب الأمر تعوّدك في البداية على "روحه المرحة" في بعض الطرقات الفرعية... جداً. أمر واحد أكيد: في اليوم التالي تنطلق مع نظام الملاحة من دون الإلتفات لطلب دليل خارطة المنطقة. كل ما تريده هو العنوان.
إفتح... وإنطلق يا سمسم!
كل ما في تجهيزات "إس كلاس" يأخذك الى المستقبل إلا واحد يُعيدك الى عالم ألف ليلة وليلة.
إسمه "إنطلق بلا مفتاح" Keyless go، ويسمح بفتح السيارة الموصدة تماماً بمجرّد ملامسة مقبض الباب، أو الصندوق الخلفي إن كنتَ محمّلاً بأكياس التبضّع مثلاً. بعد ذلك يمكنك حتى تشغيل المحرّك بمجرّد كبسة بسيطة لأعلى مقبض غيار السرعات.
كيف ستُميّزك سيارتك لتفتح الباب لك، و"تُلهب" محرّكها لك أنت، وليس لفتى "رشق" يحلم في "إستعارتها" منك؟
بطاقة في حجم بطاقة الإئتمان، تضعها في جيبك وتتولّى هي إفهام نظام الحماية أنك أنت هو الشخص الذي سدد "المبلغ المرقوم" للحصول عليها... ولست آخر يريدها لغاية أخرى في نفس يعقوب!
بمزيد من الجدّية، عندما تكبس على زر بسيط في مقبض فتح الباب، تنطلق من داخل الباب إشارات ذبذبات فوق سمعية تستجوب البطاقة التي في جيبك، فتُدلي تلك بدلوها من الرموز الرقمية السرية التي يتعرّف عليها نظام منع السرقة فيفتح الباب... أو لا يفعل فتعرف أنك تحاول دخول سيارة جارك خطأ! والأمر نفسه ينطبق على نظام تشغيل المحرّك.
وهو تجهيز يحل فوق نظام القفل الإلكتروني ELCODE المعروف لدى الصانع، والذي يسمح بفتح الأبواب وتشغيل المحرّك من دون مفتاح تقليدي بمسننات معدنية، بل بنظام رموز رقمية تفتح وتقفل وتشغّل. وبينما تُجهّز "إس كلاس" أساساً بنظام القفل الإلكتروني، سيتوافر "إنطلق بلا مفتاح" حسناً، "كيليس غو" إن فضّلت التسمية الشيكسبيرية كتجهيز إضافي إبتداء من الربيع المقبل.
ضبط الحرارة حسب الرطوبة وعدد الركاب
يستغل نظام التدفئة والتكييف عدداً من أجهزة الرصد لتحديد أدائه ومنح درجة الحرارة المرغوبة في كل من جهات المقصورة الأربع.
تبدأ تلك الأجهزة برصد عدد الركاب في المقصورة لتحديد كمية الهواء اللازم إدخالها، ثم درجة الرطوبة والحرارة لتخفيف الأولى وضبط الثانية حسب الرغبة.
وفي الوقت ذاته، يرصد جهازٌ مركب في فتحة التهوئة تحت الزجاج الأمامي، وضعية الشمس فيحدد الجوانب التي تتلقى أشعة الشمس مباشرة لتبريدها أكثر من غيرها، ما يعني أن كلاً من المقاعد المجانبة للأبواب مؤهّل لتلقي التكييف أو التدفئة حسب حاجته وبغض النظر عمّا تتلقاه المقاعد الأخرى.
ويتضمّن خرطومُ شفط الهواء الى المكيّف جهازَ رصد للمواد الملوّثة، فينقطع إدخال الهواء الخارجي أوتوماتيكياً ويبدأ تشغيل الهواء الداخلي في المقصورة حتى تخطي الظروف الملوّثة.
بساط الريح... الإلكتروني
لنظام التعليق في "إس كلاس" وجهان: ميكانيكي وإلكتروني.
في الجانب الميكانيكي تجد التعليق المستقل في الجوانب الأربعة، مع وصلات متعددة في المقدّم والمؤخّر، وعارضة تثبيت. ويعتمد التعليق نسبة مهمة من معدن الألومينيوم تخفيفاًَ للوزن من جهة، ولزيادة رشاقة السلوك ودقته من جهة أخرى.
أما الجانب الإلكتروني فيتألّف من أجهزة رصد عدة ومن دعامات هوائية الإنضغاط دعامة في كل من الجوانب الأربعة، ومتصلة كلها بخزّان هواء مركزي مضغوط لتوزيعه على كل من الدعامات حسب متطلّبات الطريق والقيادة.
يُضبط ثبات إرتفاع السيارة أولاً بزيادة ضغط الهواء أو بتنفيس بعضه من كل من الدعامات حسب الحاجة وحسب حمولة السيارة، بينما تتولّى أجهزةٌ ثلاثةٌ رصدَ الشد الجانبي للهيكل في المنعطفات، جهازان في المقدّم وثالث في المؤخّر. وحسب الضغوط المفروضة على السيارة، يتوزّع الهواء المضغوط الى الدعامات الأربع والى الخزّان المركزي يصل فيه الضغط حتى 16 بار.
فوق ذلك، يخضع نظام التعليق لوحدة تحكّم مركزي تزيد قسوته أو لينه حسب السرعة ونوعية الطريق، آخذة في الإعتبار مقاييس أجهزة مختلفة ترصد درجة لف المقود والشد الجانبي للهيكل وسرعة كل من العجلات الأربع ودرجة الضغط على دوّاسة الكبح إن كانت مضغوطة طبعاً. وتبعاً لتلك المعلومات تتحدد درجة قسوة التعليق أو لينه يقسو مثلاً في القيادة الرياضية، أو عند الكبح بقسوة، ويلين في القيادة بسرعة ثابتة إجمالاً وبسرعات معتدلة. وعند تجاوز سرعة 140 كلم/ساعة، ينخفض الهيكل أوتوماتيكياً 15 ملم لتحسين الإنسيابية وتخفيف الضجيج وإستهلاك الوقود، مع تحسين ثبات السيارة. وفي حال تخفيف السرعة، تستعيد السيارة إرتفاعها الطبيعي عند العودة الى 70 كلم/ساعة. ويُمكن أيضاً رفع الهيكل بعض الشيء لتخطي طريق وعرة، علماً بأن السيارة تستعيد إرتفاعها العادي بعد تخطي سرعة 80 كلم/ساعة لمدة تزيد على خمس دقائق، أو فور تجاوز سرعة 120 كلم/ساعة.
أجهزة رصد البلل والظلمة ...وغيرها من "المتفرقات" الإلكترونية
إضافة الى الأنظمة المعروضة في الأطر المجاورة، يمكن الحصول على عدد من التجهيزات الإضافية الأخرى في "إس كلاس"، وهنا بعضها:
- راصد تبلل الزجاج الأمامي، فتنطلق المسّاحتان أوتوماتيكياً عند اللزوم.
- راصد الإظلام المفاجئ، فتُضاء المصابيح الأمامية أوتوماتيكياً فور دخول نفق مثلاً.
- أجهزة رصد بذبذبات فوق سمعية تجدها في شكل دوائر على المصدّين للإنذار عند الإقتراب من أي حاجز عند وقف السيارة مثلاً. وتزداد وتيرة الإنذار الصوتي كلّما إقترب مصدّ السيارة من الحاجز أو العكس حتى يصبح الصوت متواصلاً قُبيل التلامس، علماً بأن هناك مؤشرَين بصريين أمامي وخلفي يعطيان السائق فكرة عن مدى إقتراب السيارة مما يتقدّمها أو يليها عند التقدّم أو الرجوع.
- نوافذ تخفّض دخول الأشعة فوق البنفسجية مضرّة للبشرة حتى واحد في المئة تجهيز أساسي مع محرّكي الأسطوانات الثماني، وإضافي في "إس 320".
وتعكس أيضاً تلك النوافذ الأشعة دون الحمراء فتخفف نسبة دخول الحرارة عبر أشعة الشمس الى المقصورة.
ويُذكر أن نوافذ "إس كلاس" مصنوعة، مثل الزجاجين الأمامي والخلفي، من الرقائق الزجاجية لزيادة الحماية في الحوادث تتفسّخ في أجزاء صغيرة لكنها تبقى متلاصقة فلا تتساقط على وجوه الركّاب.
- فتحة السقف الكهربائية قابلة للضبط بحيث يمكن فتحها بدرجة محددة مسبقاً من كبسة صغيرة.
- يمكن تحديد مهلة بقاء المصابيح الخارجية مضاءة 15 الى 60 ثانية بعد إقفال السيارة حتى الدخول الى البيت ليلاً مثلاً.
- محرّكات كهربائية صغيرة لإحكام إيصاد الأبواب والصندوق الخلفي فور إغلاقها تجهيز إضافي، لكن روعة صوت إنغلاق الأبواب تُغني في الحقيقة عن هذا التجهيز... إلا لهواة التجهيز الشامل طبعاً.
- المقود قابل للتحريك كهربائياً، في العمق والإرتفاع تجهيز أساسي في مختلف الفئات.
ست أسطوانات أو ثمان مع قطع البخ عن نصف أسطوانات محرّك ال0.5 ليتر
نزلت "إس كلاس" بثلاثة خيارات بنزينية تنتمي الى عائلة محرّكات حديثة بست أسطوانات أو ثمان V، وتعتمد كلها تقنية الصمامات الثلاثة لكل من الأسطوانات صمامان لشفط مزيج الهواء والبنزين والثالث أوسع منهما بقليل، لتنفيس الغازات المحترقة.
وفضّلت مرسيدس-بنز تقنية الصمامات الثلاثة عوضاً عن أربعة لكل من الأسطوانات لأن صماماً واحداً للتنفيس يسرّع بلوغ المحرّك حرارته التشغيلية فتتضاءل نسبة الإستهلاك والتلويث معظم التلويث والإستهلاك يحصل في مرحلة التشغيل البارد، في إنتظار بلوغ الحرارة التشغيلية، خصوصاً مع تقنية الإشعال المزدوج بشمعتَي إشعال للأسطوانة الواحدة، والمتتابع فلا تشتعل الشرارتان معاً، بل بفارق مهلة قصيرة لتُكمل الشرارة الثانية إحراق ما قد لا يكون إشتعل تماماً بالشرارة الأولى، إضافة الى تخفيف مستوى الضجيج وتنعيم أداء المحرّك وتخفيف الضغوط المختلفة على عناصره.
بفضل تلك التقنيات المختلفة يقل إستهلاك المحرّكات الثلاثة عن موازيتها السابقة بما بين 13 و17 في المئة، مع الإشارة أيضاً الى مساهمة خفض وزن السيارة نحو 300 كلغ لفئة "إس 320" مثلاً وإنسيابيتها الممتازة لقطاعها المعادلة العامة 27.0 في خفض الإستهلاك حتى تكيّفها مع قوانين ولاية كاليفورنيا الأميركية للسيارات ذات التلويث الشديد التدني ULEV, Ultra Low Emission Vehicle.
خيارات المحرّكات
تبدأ خيارات المحرّكات من الأسطوانات الست V المتسعة ل2.3 ليتر، ويليها محرّكا الأسطوانات الثماني بسعتَي 3.4 ليتر وهو بمقياسَي القطر والشوط ذاتهما كما في ال2.3 ليتر، أي 9.89 ملم للقطر و84 ملم للشوط، لكن مع فارق زيادة الأسطوانتين اللتين جاءتا بال1.1 ليتر الإضافية، من 2.3 الى 3.4 ليتر و0.5 ليتر يبقى الشوط ذاته 84 ملم، لكن القطر إرتفع الى 97 ملم. ومعلوم أن إعتماد مقاييس متوازية بين خيارات عائلة المحرّكات ذاتها يهدف الى خفض النفقات بفضل إمكان إعتماد عناصر مشتركة كالمكابس وحلقاتها والسواعد المرفقية وغيرها.
وهنا أبرز أرقام المحرّكات الثلاثة:
* "إس 320": القوة 165 كيلوات 224 حصاناً/5600 د.د. وعزم الدوران 315 نيوتون-متر بين 3000 و4800 د.د.
التسارع من صفر الى 100 كلم/ساعة 2.8 ثانية، والسرعة القصوى 240 كلم/ساعة، والمعدّل الإجمالي العام لإستهلاك الوقود أي بين القيادة في المدن وخارجها 5.11 ليتر في المئة كلم.
* "إس 430": القوة 205 كيلوات 279 حصاناً/5750 د.د. وعزم الدوران 400 نيوتون-متر بين 3000 و4400 د.د.
التسارع من صفر الى 100 كلم/ساعة 3.7 ثانية، والسرعة القصوى 250 كلم/ساعة، والمعدّل الإجمالي العام لإستهلاك الوقود أي بين القيادة في المدن وخارجها 3.12 ليتر في المئة كلم.
* "إس 500": القوة 225 كيلوات 306 أحصنة/5600 د.د. وعزم الدوران 460 نيوتون-متر بين 2700 و4200 د.د.
التسارع من صفر الى 100 كلم/ساعة 5.6 ثانية، والسرعة القصوى 250 كلم/ساعة، والمعدّل الإجمالي العام لإستهلاك الوقود أي بين القيادة في المدن وخارجها 4.13 ليتر في المئة كلم.
قطع البخ
وسيتوافر مع "إس 500" خيار القطع الأوتوماتيكي للبخ في نصف الأسطوانات، لتخفيف هدر الوقود من دون التأثير في أداء المحرّك أو نعومته، حسب وعد الصانع الألماني سيتوافر هذا الخيار في الأشهر القليلة المقبلة.
وترتكز التقنية على المبدأ القائل بعدم لزوم تشغيل ثماني أسطوانات للتوقف مثلاً في إزدحامات السير، أو عند إستعمال جزء بسيط من طاقات المحرّك.
لذلك، وعوضاً عن هدر قسم من الطاقة في القيادة بين مجالات 1000 و3000 د.د. في نسب العلبة 3 و4 و5 أي بين سرعات 40 و160 كلم/ساعة، يتوقّف بخ الوقود عن الأسطوانات الثانية والثالثة في الصف الأيمن من الأسطوانات فيبقى البخ شغّالاً في أسطوانتَي الطرفين بالتالي، الأولى والرابعة، وعن الخامسة والثامنة في الصف الأيسر فيبقى البخ شغّالاً في الأسطوانتين الوسطيين بالتالي، السادسة والسابعة. وبإستمرار البخ شغّالاً في طرَفَي الصف الأيمن وفي وسط الصف الأيسر، يبقى الضغط متوازناً على العمود المرفقي الواقع بين شقّي الأسطوانات، ما يحفظ الإتزان ونعومة الهدير، علماً بأن إستمرار حركة مكابس الأسطوانات كلها يُبقي للمحرّك هدير الأسطوانات الثماني فلا يتحوّل الصوت الى ما يشبه محرّكاً بأربع أسطوانات. وفور إستنهاض المحرّك يعود البخ والإشعال الى الأسطوانات كلها من دون حصول أي نتعة ملحوظة، فيعود العزم بكل طاقته.
طبعاً، عند الإنطلاق تعمل الأسطوانات الثماني بإستمرار في النسبتين الأولى والثانية لتأمين إستجابة المحرّك بكامل طاقاته، في معزل عن مجال دوران المحرّك.
ويوضح الصانع بأن الصيغة المجهّزة بنظام القطع الأوتوماتيكي للبخ لا تفقد أياً من خصائص عزم المحرّك، بينما تهبط القوة سبعة أحصنة فقط من 306 الى 299 حصاناً.
ويُذكر أخيراً أنه في الخريف المقبل ستنضم خيارات محرّكات أخرى منها واحد بنزيني ب12 أسطوانة V وآخران توربو ديزل V، بست أسطوانات أو ثمانٍ منها بتقنية البخ المباشر.
العلب
تتوافر "إس كلاس" مع علبة أوتوماتيكية بخمس نسب أمامية، مع إمكان تشغيلها أوتوماتيكياً تماماً أو شبه يدوياً بتحريك المقبض يميناً للغيار صعوداً من الثانية الى الثالثة مثلاً أو يساراً للغيار نزولاً الخامسة الى الرابعة. وللنزول من الخامسة الى الثالثة مثلاً يكفي تحريك المقبض مرّتين الى اليسار، فتنزل النسبة تباعاً من الخامسة الى الرابعة ثم من الرابعة الى الثالثة... إن لم يكن هناك إحتمال في إرتفاع دوران المحرّك الى المجال الأحمر.
وتتمتّع العلبة بخيارات القيادة العادية أو الرياضية، مع برنامج خاص للإنطلاق في الظروف الشديدة الإنزلاقية. وهي مبرمجة طبعاً للتكيّف مع أسلوب القيادة وظروف الطريق صعوداً وهبوطاً، إنعطافاً أو في طريق مستقيم والحمولة والسرعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.