أعلن وزير النفط والصناعة في دولة البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مشروعاً عملاقاً لتطوير الصناعة النفطية بموازنات تتجاوز 800 مليون دولار. ويتضمن المشروع أساساً تحديث مصفاة النفط "لتتمكن من منافسة المصافي الدولية". وقال الوزير إن بلاده على يقين بأن مواصلة اعتمادها على صادرات الطاقة التقليدية كالنفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل ومحرك أساسي للقطاعات الاقتصادية الأخرى "بات أمراً يحتاج إلى إعادة النظر"، خصوصاً مع التقلبات المستمرة للأسعار الدولية، الأمر الذي يشجع البحرين على استعجال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كسلعة تصديرية أساسية. وأشار، في الكلمة التي افتتح بها أمس المؤتمر الدولي السابع للطاقة الذي تنظمه جامعة البحرين، إلى "أن لدى منطقتنا العربية امكانات كافية وغير محدودة لاستخدام الطاقة الجديدة، خصوصاً الطاقة الشمسية والرياح مما يجعلنا نستثمر فرصة هذا الحشد العلمي للدعوة إلى اعطاء أهمية قصوى للبحث العلمي في هذا المجال". وأوضح الشيخ عيسى أن البحرين وفرت منذ بداية عهدها بالصناعة النفطية عدداً من الحوافز لتطوير مصادر الطاقة، خصوصاً في مجال الصناعة التكريرية والبتروكيماويات. وأشاد رئيس جامعة البحرين محمد بن جاسم الغنم بسياسة البحرين التصنيعية ومراعاتها للبيئة وحمايتها من الملوثات، مشيراً إلى دور الطاقة كعنصر أساسي في القطاعات الانتاجية والاستهلاكية. وأشار رئيس المنظمة الدولية للطاقة بيتر كاتانيا في كلمته إلى أهمية توظيف الخبرة التقنية إلى جانب السياسات الهادفة والملائمة في استغلال الطاقة، ما سيمكن الدول النامية من الاستغلال الأمثل للطاقة إلى جانب حماية البيئة. ويستمر المؤتمر، الذي يشارك فيه 130 باحثاً من 47 دولة، حتى السبت المقبل، ويناقش عدداً من أوراق العمل الخاصة بمجال الطاقة وتقنية النفط الخام والطاقة المجردة وتقييم مخاطر الطاقة وسياسات واقتصادات الطاقة والطاقة النفطية والتحكم البيئي