"الى المتر/ عفت الصغير" الذين مروا بالفندق لم يأنسوا لي ولم يلقوا بأنظارهم ناحيتي وآثروا الصمت كردهة خالية لا يقطعها الضجيج اليومي حين تسقط الملاعق على ارضية الرخام وحين يغافل السعاة المارين فجأة فيغلقوا شاشات التلفاز ويعلنوا في هدوء عن موت الفتاة التي عاندتهم كثيرا في الردهة الوقت هذا الميقاتي يتصرف بحكمة دونما توقف أو محاولة للكذب على الذين يعبرون بجانبه متدثرين ملابسهم آن فصل الشتاء الراعد في محاولة للإمساك بالوقت ذلك المسرع دونما تروٍ كي يفصح عن حكمته العتيقة الممر كان الممر ضيقاً ومصقولاً بالصمت بينما العتمة تغلف جدرانه الاربع حين قررت الفتاة الوحيدة بالمنزل ان تلقي بأجزائها المتناثرة في آخر الغرفة حيث السرير المصنوع من المعدن والذي لم يعاشرها عليه احد منذ طفولتها البائسة اللوحة اللوحة المعلقة على الجدار منذ أعوام الجيش المعنونة باسم السوق والتي كانت مشروعاً للتخرج في كلية الفنون منذ ثلاثة أعوام للأخ الأكبر لم يهتم القائمون على البيت بتنظيفها مرة واحدة. * شاعر مصري