يقوم الإسلاميون في الكويت بحملة لمنع إقامة موسم للتسوق في شهر شباط فبراير المقبل، قال منظموه إنهم يسعون من خلاله إلى تنشيط الاقتصاد المحلي، لكن الإسلاميين يرون أن "تنشيط الاقتصاد لا يتم بجلب الراقصين والراقصات". وقال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي وأحد أبرز رموز الإسلاميين في الكويت عبدالله العلي المطوع ل "الحياة" أمس إن رسائل وجهت إلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة ومجلس الأمة البرلمان تدعو إلى وقف مشروع مهرجان "هلا فبراير" لأن "تحريك الاقتصاد لا يتم بمعصية الله وجلب المغنين والمغنيات والراقصات إلى بلدنا المسلم". وذكرت مصادر صحافية كويتية، أمس، أن شركة المشروعات السياحية، وهي إحدى ثلاث جهات تشارك في تنظيم الموسم، انسحبت من المهرجان على خلفية احتجاجات الإسلاميين، ما وضع الجهتين الاخريين، وهما مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية واتحاد الفنادق الكويتية، في وضع حرج. وأشارت صحيفة "السياسة" إلى أن القائمين على مشروع المهرجان "كانوا تحدثوا إلى وزير المال الشيخ علي سالم الصباح حول المشروع وأهميته بالنسبة إلى تنشيط الاقتصاد الكويتي وما يعانيه حالياً من ضعف شديد في الاداء، إلا أنه رد عليهم: الرجاء ابعدوني عن هذا الموضوع". وبدأ الإسلاميون، بفصائلهم المختلفة، الحملة ضد المهرجان قبل أيام من خلال بيان مشترك لجمعية الاصلاح الاجتماعي الاخوان المسلمون وجمعية إحياء التراث الإسلامي السلفيون أكدوا خلاله "ان تنشيط الاقتصاد له وسائله الخاصة المؤدية إليه، واننا نؤيد تنشيط الاقتصاد بوسائل اقتصادية مشروعة ... لا أن يكون تنشيط الاقتصاد بمعصية الرحمن وجلب سخطه وحشد المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات". ورأوا ان تزامن المهرجان المزمع عقده ما بين 3 و27 شباط فبراير مع مناسبتي تحرير الكويت واستقلالها مناقض لمعنى المناسبتين "فمناسبة الاستقلال والتحرير يجب أن تقابل بالشكر لفاطر السموات والأرض لا بالمعصية المتعمدة وارتكاب المخالفات الشرعية التي هي دمار للاقتصاد والوطن والشعب". وأصدرت "الحركة السلفية العلمية" أمس بياناً ضد إقامة المهرجان، حذرت فيه من "مؤامرات تدار في الخفاء لإفساد النسيج الاجتماعي والاخلاقي لهذا المجتمع الكريم وطمس هويته الإسلامية تحت غطاء الانفتاح والحرية". ومن المتوقع ان تصدر جمعية المعلمين الكويتية، وهي من أكبر جمعيات النفع العام في الكويت ويديرها الإسلاميون، غداً بياناً يساهم في الحملة. وعبر عبدالله المطوع عن خشيته "مما لو فسح المجال لهذا المهرجان ان تطالب الفنادق في الكويت بالترخيص لها لجلب فرق الرقص والغناء للتكسب المالي"