التقى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم برئاسة الدكتور نبيل الراعي امس الخميس لمدة 50 دقيقة بحضور وزير البيئة أكرم شهيب والنائبين عبدالرحيم مراد وسليم دياب. وتم استعراض مراحل تطور الحركة الرياضية وكرة القدم في ظل ما باتت الحكومة توليه من اولوية في اطار مشروعها الكبير لإعادة اعمار لبنان. وأعرب وفد اللجنة العليا عن تقديره لرعاية ودعم ومتابعة الرئيس الحريري لمشاريع الاتحاد التنموية للعبة والذي اكد بدوره على ما بذله اتحاد كرة القدم ولا يزال من جهود كبيرة. ونفى الدكتور الراعي ان يكون تخلل اللقاء مع الرئيس الحريري اي بحث يتصل بنهائيات كأس آسيا - التي سيستضيفها لبنان سنة 2000، "الامر الذي سيكون موضع بحث في لقاءات دورية مقبلة، ومع قرب موعد الاعلان عن تشكيل اللجنة العليا المنظمة للبطولة...". وعلمت "الحياة" ان المجتمعين تطرقوا عرضاً في سياق الحديث الى الازمة الناشبة بين الاتحاد ونادي النجمة، الذي يلتقي وفد منه الحريري اليوم. وشدد الحريري على الدور الابوي للاتحاد القائم على احتضان الجميع والتعامل بحزم وروية مع كل الظروف. ولفت الدكتور الراعي ان ابواب الاتحاد مفتوحة لكل الاندية من دون استثناء او تحفظ، لأن دور الاتحاد هو الراعي لهذا الوسط. فوز منتخب العراق وجدد منتخب العراق فوزه الودي على منتخب لبنان 2 - صفر الشوط الاول صفر - صفر في اللقاء الذي جمعهما مساء الاربعاء على ملعب بيروت البلدي وحضور نحو ألف متفرج فقط، وضمت التشكيلة العراقية ثمانية لاعبين خاضوا اللقاء على الملعب عينه في آب أغسطس 1997، وأبرزهم كابتن الفريق حبيب جعفر. قدم الطرفان عرضاً باهتاً في الشوط الاول، ورجح كفة العراقيين في الشوط الثاني حسن انتشارهم وتبادلهم المراكز والكرات ارضية كانت او هوائية وسرعة الانقضاض.. وظهرت تحركات اللبنانيين من دون خطة واضحة ولا يزالون يفتقدون الى صانع ألعاب ورأس حربة، وكان ابرزهم الليبرو كيفورك قره بيتيان والمهاجم فارتان غازاريان. وسجلت بعض الهجمات الخطرة للبنانيين لكنها جاءت من دون "صاعق" تارة، وأهدرت تارة اخرى بسبب المناورة الزائدة. في الدقيقة ال 54 مرر الخبير حبيب جعفر المتوغل في الدفاعات اللبنانية كرة امامية الى رزاق فرحان المنطلق من الجناح الايسر، حضّرها لنفسه وأطلقها ارضية عانقت الزاوية اليمنى لمرمى أحمد الصقر 1 - صفر. وتلقى جعفر المتقدم كرة امامية ساقطة في الدقيقة ال77، سددها مباشرة الى يمين الصقر 2 - صفر. وكاد فرحان ان يسجل هدفاً ثالثاً في الدقيقة ال81 اثر خطأ دفاعي لبناني، لكن كرته اصابت اسفل القائم. وعبّر افراد الجهاز الفني اللبناني عن خيبتهم من اداء الفريق "الاسوأ منذ فترة طويلة، وتمنوا امكانية تجميع افراده ولو لمرة واحدة اسبوعياً بعيداً من هموم الدوري والمسابقات المحلية وليأخذ الفرصة بحدودها الدنيا خلال لقائه الصين وكمبوديا في دورة الالعاب الآسيوية المجموعة الثانية". واعتبر مدرب المنتخب العراقي أكرم أحمد سلمان ان فريقه كان الافضل مهارياً وتخطى نظيره اللبناني حين اكتشف ثغراته. وشدد سلمان على ان "المنتخب العراقي لم يلعب اية مباراة منذ فوزه في بيروت العام الماضي ولم يمضِ على اعادة بنائه الا اسبوعين ومن دون المحترفين..". وأكد رئيس البعثة اللاعب الدولي السابق حسين سعيد ل "الحياة"، ان "التحضير لتصفيات كأس آسيا سيتم ثلاث مرات اسبوعياً حتى خلال اقامة مباريات الدوري بإشراف المدرب سلمان ومساعده عدنان أحمد. ونحن نضع ثقتنا بسلمان ذي الباع الطويلة وكانت له بصمات خلال العامين 84 و85 ساهمت في بلوغنا نهائيات كأس العالم 1986. وستتضمن مرحلة الاعداد المقبلة مباريات ودية عدة ومعسكرات منها واحد في فيتنام في كانون الثاني يناير المقبل، تتخلله مباراتان مع المنتخب الفيتنامي. وبعدها ستعرف هوية المنتخب الجديد ومَن من العناصر المحترفة البارزة في الخارج ستضم الى صفوفه..".