تواصل الاسبوع الماضي التراجع في أسعار اسهم السوق الاماراتية وتمثل في انخفاض جديد في اسعار الاسهم الحديثة بعد توقفها عن الهبوط لأكثر من ثلاثة اسابيع. وانعكس هذا الانخفاض في تراجع مؤشر بنك أبو ظبي نحو 40 نقطة ليغلق في نهاية تعاملات الخميس عند مستوى 3823.6 نقطة. وقال خبير الأسهم في الامارات زهير الكسواني ان استمرار هبوط اسعار الاسهم حوّل أسعار الطلب على الاسهم الحديثة الى سعر للعرض، مؤكداً ان ذلك يعتبر مؤشراً سلبياً على احتمال حدوث تراجع آخر. ولفت الى ان اسعار بعض الاسهم القيادية القديمة في السوق شهدت تراجعاً بدورها لتكون المحصلة النهائية تراجع اسعار 19 سهماً وارتفاع سعر سهم واحد فقط. واكد الكسواني انه لا يوجد سبب رئيسي لهذه الظاهرة سوى هبوط الطلب الى أدنى مستوياته نتيجة تخوف المستثمرين من استمرار مسلسل الهبوط والوقوع في خسائر في حال الاقدام على الشراء خصوصاً ان هناك توقعات بوصول الاسعار الى أدنى مستوياتها خلال كانون الأول ديسمبر المقبل وبدء ارتفاع جديد في الاسعار في نهاية كانون الثاني يناير مع موسم ظهور النتائج السنوية وجني الأرباح. وجاءت التوقعات في شأن اسعار بعض الاسهم مخالفة لكل المعطيات خصوصاً سعر سهم مصرف أبو ظبي الاسلامي. لذا توقعت مصادر السوق ان يحقق ارتفاعاً مع افتتاح المصرف رسمياً بداية الاسبوع، الا ان سعر السهم خسر خلال الاسبوع 19 في المئة من قيمته منخفضاً من 42 الى 34 درهماً. وقال زياد الدباس مدير دائرة الاسهم في بنك أبو ظبي الوطني ان مؤشر البنك انخفض 39.75 نقطة من 3863.35 الى 3823.60 نقطة الاسبوع الماضي. وبدأت اسعار اسهم عدد من الشركات والمصارف في الاستقرار وفي مقدمها اسهم مؤسسة الامارات للاتصالات اذ استقر سعر السهم خلال الاسبوع عند مستوى 1630 درهماً، فيما انخفض سعر اسهم مصرف أبو ظبي الاسلامي من 40 الى 35 درهماً وسعر اسهم شركة الواحة العالمية للتأجير من 32 الى 27 درهماً وسعر اسهم شركة تبريد من 17 الى 15 درهماً وسعر اسهم شركة دبي للاستثمار من 20 الى 18 درهماً. واستقر سعر اسهم شركة الوثبة للتأمين عند ستة دراهم وبنك الخليج الأول عند تسعة دراهم، وتم تداول اسهم شركة إعمار العقارية بأسعار راوحت بين 32 و31 درهماً.