دخل العراق في تجربة قوة جديدة مع الأممالمتحدة، بوضعه شروطاً من أجل معاودة التعاون مع اللجنة الدولية الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم. وفيما أعلنت بغداد أمس تمسكها بقرارها وقف التعامل مع اللجنة قبل "تلبية مطالبها"، معتبرة أن إدانتها في مجلس الأمن "ظلم جديد"، قالت واشنطن إن "على العراق أن يأخذ في الاعتبار اجماع الأسرة الدولية على ادانته وأن يتراجع". راجع ص وأكد الناطق باسم مجلس الأمن الوطني الأميركي الكولونيل بي جي كرولي ان واشنطن "تثق ثقة تامة" برئيس "أونسكوم" ريتشارد بتلر الذي تشترط بغداد اقصاءه عن المنصب للعودة الى التعاون مع اللجنة. وأوضح الناطق كرولي ردا على سؤال ل "الحياة" عن احتمال التدخل العسكري ان الادارة الأميركية تدرس "كل الخيارات"، وان الرئيس بيل كلينتون سيشارك في شكل مباشر في عملية صنع القرار خلال يوم أو يومين. وقال إن كبار مسؤولي الخارجية والدفاع والاستخبارات، الذين اجتمعوا السبت للتداول في الموقف من الخطوة العراقية، سيعودون الى الاجتماع "بعد وصول وزير الدفاع وليام كوهين". وكان كوهين اعلن السبت قطع جولته في شرق آسيا والعودة الى واشنطن للمشاركة في الاجتماع. ورحب الناطق باسم مجلس الأمن الوطني ديفيد ليفي أ ف ب اثر الاجتماع بتصويت مجلس الامن الدولي على ادانة العراق. ووصف الخطوة العراقية بأنها "مسألة بالغة الخطورة"، وان "كل الخيارات واردة" فيما يخص الرد عليها. ورفض الكولونيل كرولي في تصريحه الى "الحياة" التقارير الصحافية الأميركية التي رجحت ان الرئيس كلينتون لن يقدم على توجيه ضربة عسكرية الى العراق قبل الانتخابات الاشتراعية التي تجرى غداً الثلثاء. وأكد ان "لا علاقة للانتخابات بالموضوع"، وان الرئيس "سيدرس الخيارات التي يقدمها فريق السياسة الخارجية ويشاور مجلس الأمن والحلفاء والاصدقاء ويتخذ الخطوات المناسبة".