بحث وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى والمستشار السياسي للحكومة الاسرائيلية عوزي أراد في الخطوات التي اتخذتها اسرائيل لتنفيذ اتفاق واي ريفر بخصوص المرحلة الثانية لإعادة الانتشار في الضفة الغربية بعد مصادقة مجلس الوزراء الاسرائيلي على مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها الشهر الماضي في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي بيل كلينتون. وكان أراد - أول مسؤول اسرائيلي يزور مصر بعد الاتفاق - وصل الى القاهرة مساء أول من أمس والتقى أمس المستشار السياسي المصري الدكتور اسامة الباز على مأدبة غداء أقامها الأخير، الذي رفض بشدة استئناف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي عند مدخل القدسالشرقية في جبل أبو غنيم، مؤكداً أن الاستيطان يعد مخالفة لكل الاتفاقات الموقعة على المسار الفلسطيني وإخلالاً بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. ولوحظ أن زيارة أراد جاءت بصورة مفاجئة، وبطلب اسرائيلي نقله السفير الاسرائيلي لدى مصر تسيفي ميزئيل الى وزارة الخارجية المصرية، لإطلاع المسؤولين المصريين على الخطوات التي اتخذتها حكومة اسرائيل لتنفيذ اتفاق واي. وفيما دعا أراد خلال لقائه موسى الى تفعيل التعاون مع مصر، قال وزير الخارجية المصري: "إن الشروط التي تضعها اسرائيل لتنفيذ اتفاق واي ريفر تعد تلاعباً به"، لافتاً إلى أن الموافقة على هذه الشروط "تعني مساساً بالاتفاق وخروجاً عليه". ووصف النشاط الاستيطاني بأنه "تجاوز خطير"، مشدداً على ان القدسالشرقية هي جزء من الأراضي العربية المحتلة العام 1967 يسري عليها قرار مجلس الأمن 242 وأن السيادة في القدس متنازع عليها وتخضع لمفاوضات الوضع النهائي. ورفض محاولات اسرائيل إلغاء المرحلة الثالثة لإعادة الانتشار أو قصرها على واحد في المئة، كما يزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقال: "إن تنفيذ المرحلة الثالثة مسألة مهمة ورئيسية لإحراز التقدم المطلوب على المسار الفلسطيني".