طوكيو - رويترز، أ ف ب - اعلنت الحكومة اليابانية امس برنامج اقتصادي قيمته 24 تريليون ين نحو 196 بليون دولار وهو اكبر برنامج نهوض اقتصادي في تاريخ اليابان يهدف الى اخراج البلاد من الركود الاقتصادي الذي تعاني منه. ويشمل البرنامج انفاق نحو 18 تريليون على اجراءات تنشيط مثل الانفاق على المرافق العامة واكثر من ستة تريليونات لخفض ضرائب الشركات والدخل. وقال رئيس الوزراء كيزو اوبوتشي في اجتماع للوزراء المكلفين الشؤون الاقتصادية والذي أقرّ الخطة: "وافقنا على برنامج فعّال ومناسب لاحياء الاقتصاد ووضعه على طريق الانتعاش في غضون عام او عامين". وذكر بيان لوزارة التخطيط الاقتصادي ان البرنامج سيدعم النمو على مدى السنة المقبلة بواقع 2.3 في المئة مع ثبات الاسعار، فيما كان وزير التخطيط تياشي ساكيا اكثر تفاولاً وقدّر النسبة بثلاثة في المئة. ويشمل البرنامج خطوات رئيسية عدة بينها اجراءات لمعالجة مشكلة الائتمان والتي جعلت من الصعب حصول العديد من الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم على تمويل من خلال القروض. كما خصص البرنامج تريليون لخطة توفير مليون فرصة عمل. وتتجاوز خطة التحفيز وهي التاسعة من نوعها منذ عام 1992، بكثير خطة ال 16600 بليون ين التي وضعت الربيع الماضي والتي بدأت تعطي نتائج خجولة. وتنص الخطة على تخصيص 8100 بليون ين لتحسين البنى التحتية الاجتماعية، و5900 بليون ين لمساعدة المؤسسات على مواجهة ندرة القروض اضافة الى تخصيص 1200 بليون ين من اجل السكن. وذكرت وكالة التخطيط الاقتصادي انه تم تخصيص 1000 بليون ين لمساعدة الدول الآسيوية. وسيتم توزيع 700 بليون ين، كما كان اعلن الاسبوع الماضي، بشكل قسائم شرائية على العائلات التي لديها اطفال وعلى الاشخاص المسنين وعلى المقعدين. وستجمد الحكومة قانون الاصلاح المالي وهو برنامج تقشف يهدف الى تخليص موازنة الدولة من سندات تمويل الدين سنة 2005، بما يسمح للحكومة بانفاق مبالغ جديدة. وفي بورصة طوكيو قال وسطاء ان اسعار الاسهم اليابانية ارتفعت امس بعد اعلان البرنامج واغلق مؤشر "نيكاي" المؤلف من 225 سهماً ممتازاً بارتفاع 160.06 نقطة، أي بنسبة 1.12 في المئة الى 14428.27 نقطة . من جهة اخرى أعلن نائب الرئيس الاميركي آل غور أمس في كوالالمبور عن مساعدات أميركية اضافية بقيمة خمسة بلايين دولار للدول الآسيوية التي تضربها الأزمة الاقتصادية.