مهرجان للسينما البديلة في برشلونة : محاولة لكسر احتكار كبار المنتجين

تشهد مدينة برشلونة في الفترة من 20 الى 28 تشرين الثاني نوفمبر الدورة الخامسة لمهرجان السينما البديلة الذي يهتم بالانتاج المستقل الذي ينتجه الافراد بعيداً عن شركات الانتاج الكبرى، ويعرض المهرجان هذا العام 80 فيلماً من جميع انحاء العالم، يتم توزيعها على اربع مسابقات خاصة: المسابقة الرئيسية للافلام الروائية والطويلة، والثانية للافلام الروائية القصيرة، والثالثة لافلام الرسوم المتحركة، والرابعة للافلام الوثائقية.
تضم لجان التحكيم في المسابقة الرئيسية لهذا العام 11 عضواً من بينهم المخرج الروسي اليكساندر بايرنين، والمخرجة التشيكية فيرا شيتيلوفا، والفرنسي برنارد فابير، ومن السينمائيين العرب الناقد اللبناني محمد سويد، والتونسية كاهنة عطية.
من الافلام العربية المشاركة في مسابقة الافلام الطويلة: من الجزائر فيلما "وردة الصحراء" للمخرج محمد شويخ، و"حورية" للمخرج سيدي علي معازيف، ومن المغرب "عبروا بصمت" للمخرج حكيم نوري، و"نساء… نساء" للمخرج سعد شرايبي، و"اصدقاء الامس" للمخرج حسن بن جلون، ومن تونس "كسوة" للمخرجة كلثوم برناز، اضافة الى "البحر بيضحك ليه" للدكتور محمد القليوبي. ومن المنتظر ان يشارك المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي في المسابقة الرئيسية لمهرجان السينما البديلة بفيلم جديد.
كان المهرجان منذ دورته الثانية يقيم سوقاً موازية تسمح ببيع الافلام المعروضة للموزعين الراغبين في ذلك، وتقرر هذا العام التركيز على سوق التوزيع باعتبارها احد اهداف المهرجان الرئيسية لدعم الانتاج المستقل، بعيداً عن سطوة شركات التوزيع الكبرى التي تحتكر دور العرض.
لذلك تقرر اقامة حلقة نقاش تهدف الى البحث في امكانية التوصل الى اقامة شبكة توزيع مستقلة، ويشارك في تلك الحلقة ممثلون عن عدد من القنوات التليفزيونية في اسبانيا وكتالونيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية والمانيا، لأن الدراسات التي اجرتها مراكز ابحاث بتكليف من ادارة المهرجان تؤكد ان شاشات التليفزيون تعتبر افضل الطرق لاختراق الحصار الذي تفرضه شركات الانتاج والتوزيع الكبرى على افلام الانتاج المستقل.