وجّه وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة دعوة رسمية إلى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام محمد مهدي شمس الدين، لزيارة البحرين. وأرسلت الدعوة عبر القنوات الديبلوماسية تاركة له تحديد موعدها والأشخاص الذين سيرافقونه وعددهم. وسبق لنادي الخريجين في المنامة أن وجّه دعوة إلى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لإلقاء محاضرة فيه. وكان شمس الدين وجّه نداء خلال زيارته المملكة العربية السعودية في أيلول سبتمبر 1996، إلى شيعة المنطقة دعاهم فيه إلى "أن يوالوا مجتمعاتهم الوطنية وأن يندمجوا فيها اندماجاً كاملاً مع الولاء الكامل كأحد مراتب الولاء المقررة في الشرع الشريف. فالولاء مقرر لله سبحانه وتعالى ولعموم المسلمين ويدخل في ذلك القوم والوطن، فالأمر ثابت أن يندمجوا في مجتمعاتهم وأن يحترموا قوانينها وأن يكونوا قوة بانية كما هو نهج أئمة آل البيت عليهم سلام الله الذين قالوا لأتباعهم أن يكونوا أفضل الناس وأوفى الناس وأصدق الناس في العمل العام". وكانت الصحافة العربية نسبت إلى شمس الدين كلاماً يشير فيه إلى قيامه "بمساع يمكن تسميتها وساطة"، مؤكداً أنه التقى شخصيات بحرينية "سواء كانت القيادات المدنية أو الدينية الشيعية والسنّية، وفي الوقت نفسه قمنا بمساع غير مباشرة مع المسؤولين في حكومة البحرين" خلال الأحداث التي شهدتها قبل ثلاثة أعوام. لقاء نصرالله وفي بيروت، التقى شمس الدين، في حضور نائبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالامير قبلان، ليل أول من أمس، الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أربع ساعات، وبحثوا في مجمل الأوضاع الإسلامية واللبنانية. واستقبل أمس رئيس المجلس النيابي السابق النائب حسين الحسيني الذي أوضح "أننا على أبواب عهد جديد، عهد تطبيق الدستور، الذي هو الميثاق الوطني للبنانيين والسهر على تطبيقه الدقيق إنما هو في مصلحة الجميع".