قد يندم منتخب السعودية على تعادله ونظيره القطري من دون أهداف، أمس، على استاد البحرين الوطني، في بداية الجولة الخامسة من دورة كأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم. ذلك ان التعادل رفع رصيد السعودي النهائي إلى 11 نقطة مقابل 9 للكويت و7 للإمارات اللتان ستتقابلان اليوم اليوم الأخير... وفي حال فوز الكويت، ولو بهدف واحد، ستتوج بطلة "خليجي 14"... وفي حال التعادل أو خسارة الكويت، فإن السعودية هي التي ستتوج. والنتيجة تعد مفاجأة، لكن العرض الذي قدمه المنتخب السعودي تحديداً لم يكن يؤهله أبداً للفوز بالمباراة أمام منتخب كان أقرب منه إلى الفوز، ووجد نفسه، لكن في الوقت بدل الضائع. وأعرب الأمير سلطان بن فهد، رئيس البعثة السعودية عن استيائه للعرض السيء للمنتخب، واستغرب هذا العرض برغم كل الدعم للاعبين والجهاز الفني. كلمة لبلاتر وحضر المباراة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزف بلاتر الذي وصل بعد الظهر من الدوحة برفقة عضو المكتب التنفيذي للفيفا محمد بن همام. وفي لقاء تلفزيوني قبيل اللقاء، صرح بلاتر ان الاتحاد الدولي لا ينظر إلى دورة كأس الخليج على أنها دورة اقليمية، وإنما دورة دولية، في إشارة منه إلى دعمها دعماً كلياً بدليل وجوده في المنامة... واعترف بأنه يملك أصدقاء كثيرين في المنطقة، مشيراً إلى أن تأجيل بطولة كأس القارات في المكسيك من مطلع العام المقبل إلى الصيف بسبب شهر رمضان، ومشاركة منتخب السعودية ومصر فيها، سيدفع بالمنتخب الفرنسي إلى العدول عن قرار الاعتذار وإلى خوض غمارها. وشارك محمود صوفي في خط الهجوم القطري منذ البداية، وكذلك عبدالله الشيحان وخالد التيماوي في خط الوسط السعودي. الشوط الأول جاء متوازناً ومتكافئاً، حاز القطري خلاله على الكرة بنسبة 52 في المئة مقابل 48 للسعودية مع ثلاث ركنيات للأول... إلى ذلك سدد القطري 7 مرات والسعودي 6 مرات. البداية كانت سعودية لأن علي الفهيد وصل سريعاً إلى منطقة الجزاء فوجد أمامه 3 مدافعين، ومن الهجمة المرتدة تلقى محمود صوفي كرة مفاجئة داخل المنطقة، فسددها نحو مرمى الحارس محمد الدعيع الذي أبعدها إلى ركنية بعد أقل من دقيقتين. وقدم السعودي أفضل 15 دقيقة له في الشوط الأول لأنه امتلك منطقة الوسط، ولكن من دون أي تمريرة "مقشرة" داخل المنطقة، لأن الفهيد ارتمى في أحضان المدافعين ولأن عبيد الدوسري لم يكن موفقاً في استقبال أي كرة مررت له... ثم جاء دور الوسط القطري ليفرض نفسه مع تأخر مبارك مصطفى ليتسلم الكرة من العبيدلي أو عادل خميس وجنوح مستمر نحو الجناح الأيمن تمهيداً لرفع كرة عالية إلى حيث يوجد صوفي. وسدد مبارك خارج القائم السعودي الأيمن 15، وصوب الشيحان كرة ثانية له من خارج المنطقة فأبعدها الحارس بصعوبة إلى داخل الملعب من دون أن تجد من يتابعها 21. وحصل المنتخبان على ركلات حرة عدة خارج المنطقة فكان نصيبها الفشل... وجرب العبيدلي حظه مرتين في مدى 3 دقائق 22 و24، لكن كرتيه علتا العارضة، وبقيت الكرة قطرية، وركنية لعادل خميس وزملائه انتهت بتسديدة لمبارك مصطفى بيدي الدعيع 27. ووجد الطرفان صعوبة في صنع الهجمات مع الوجود المكثف من هنا وهناك في منطقة المناورات، وطال الانتظار نحو 13 دقيقة لمشاهدة تسديدة جديدة، وكانت لخالد التيماوي فوق العارضة القطرية من ركلة حرة 40. وأدرك الدفاع السعودي أخيراً ان من واجبه مساندة الوسط والهجوم من المنتصف أيضاً وليس فقط من الجانبين، وهكذا، تقدم عبدالله سليمان وسدد كرة، ولكن بجوار القائم الأيمن مباشرة في الثواني الأخيرة. ولتعزيز الوسط السعودي، خرج الفهيد ونزل مكانه يوسف الثنيان في مطلع الشوط الثاني. وبقيت المحاولات الهجومية خجولة من الطرفين، ومرت 15 دقيقة قبل أن يحول صوفي كرة رأسية داخل المنطقة إلى عبدالعزيز حسن الذي كان شبه منفرد بالحارس الدعيع فحولها برأسه أيضاً... فوق العارضة... وأكثر القطريان مبارك مصطفى وياسر نظمي من رفع الكرات داخل المنطقة السعودية للاستفادة من طول قامة صوفي. وبعد دقيقتين 63، أفلت الثنيان من مراقبيه في الجناح الأيمن وسدد كرة قوية ردها الحارس الكعبي على دفعتين. وازداد اعتماد القطريين على الدفاع مع التقدم كتلة واحدة منعاً لحدوث ثغرات، لكن السعوديين احتفظوا بخجلهم الهجومي وظهروا قليلي الحيلة وهم الذين لم يسجلوا سوى 5 أهداف في المباريات الأولى. وخرج ضاحي النوبي ومبارك مصطفى من الصفوف القطرية، ونزل راشد الكعبي وعبدالله جاسم، وخرج إبراهيم ماطر من الصفوف السعودية ونزل سعد الدوسري. وتسديدتان من الدوسريين سعد وعبيد 83 و84 بعيدتان تماماً عن المرمى، وتسديدة رأسية من القطري التميمي بعد ركنية بجوار القائم الأيسر 43، وطرد للقطري عبدالعزيز حسن في الوقت بدل الضائع وللسعودي محمد الخليوي لم يقدما أو يؤخرا في شيء.