تحط مسابقة كأس العرب السابعة لكرة القدم الرحال مساء اليوم مع مباراة قمة غير مسبوقة بين منتخبي قطر "العنابي" والسعودية "الاخضر"، وكل منهما يسعى الى وضع اللقب في خزائنه للمرة الأولى. وبلغت قطر المباراة النهائية بفوزها على ليبيا والأردن في الدور الاول والإمارات في نصف النهائي، بنتيجة واحدة هي 2-1، وقد ارتقى مستوى منتخبها من مباراة الى أخرى وإن لم يصل الى صفة "المنتخب المتمكن" التي كان عليها للمرة الأخيرة العام 1996 في مناسبة كأس الخليج الثالثة عشرة في مسقط. وعانى المنتخب القطري قليلاً في مباراتيه الأولى والثانية، وكثيراً في مباراة الدور قبل النهائي أمام الإمارات التي تقدمت بهدف رائع ومباغت من علي حسن بعد نحو نصف ساعة عندما مرر له زميله حسن سعيد كرة رأسية فصوبها بيسراه مباشرة من نحو 22 متراً قوسية نحو شباك الحارس أحمد خليل. غير أن الرد جاء بسرعة من "لمعة" لمبارك مصطفى ترجمها البديل ياسر نظمي الى هدف تعادل في الدقيقة ال36، ثم أضاف الناشيء مبارك الكواري بديل محمود صوفي الهدف الثاني في الدقيقة ال76 من لمسته الأولى للكرة التي ارتدت اليه بعد منافسة بين الدفاع الإماراتي ومبارك مصطفى. وكان يمكن للدفاع القطري أن يتعرض لاختبار أصعب لو كان في الصفوف الإماراتية مهاجم أصيل واحد. وعموماً ليس على خروج هذا الأخير غبار لأنه مجتهد لا أكثر ولا أقل... وستكون الحال مختلفة تماماً للدفاع القطري أمام منافس سعودي يملك قدرات هجومية عالية إذا ما أحسن توظيفها. ويحرس أحمد خليل المرمى القطري وأمامه الثلاثي عبدالله عبيد وعبدالرحمن الكواري ويوسف آدم، وينضم الظهيران سعود فتح وضاحي النوبي الى ثلاثي الوسط المؤلف من عادل خميس وعبدالله جاسم أو ياسر نظمي وعبدالناصر العبيدلي، وهناك في الهجوم محمود صوفي أو مبارك الكواري ومبارك مصطفى. ويعتمد القطريون بشكل أساسي على النوبي وعادل خميس والعبيدلي ومبارك مصطفى، وإذا ما كان الأخير في كامل لياقته البدنية فإنه قادر على إقلاق راحة أي دفاع، بيد أن الإنسجام مع المهاجم الثاني لم يصل بعد الى الدرجة المطلوبة. أما سر الأهداف القليلة أمام منتخبات غير مخيفة فهو البطء الشديد في بناء الهجمات. والسلاح الأخر للقطريين هو الجمهور الكبير الذي سيؤازرهم... وهو متعطش الى الفوز على منافس أسقطه على أرضه بهدف لابراهيم سويد في المباراة الحاسمة من تصفيات مونديال فرنسا في الدوحة أيضاً وانتزع منه بطاقة التأهل... والمباراة الجديدة تشغل الدوحة برمتها منذ مساء الثلثاء. في المقابل، خاض منتخب السعودية مباراتين سهلتين في الدور الأول فاز فيهما على الجزائر ولبنان 3-صفر و4-1 مع 5 أهداف لعبيد الدوسري وحده قبل أن يلعب شوطاً من النوع "السوريالي" أمام الكويت تأخر خلاله بهدف. وعندما أعاد ترتيب خطوطه في الشوط الثاني وانتهج نهجاً هجومياً سيطر على اللقاء وقطع أنفاس منافسه وقلب التأخر الى فوز بهدفين لواحد. ولو ركز عبيد تحديداً لتضاعفت الغلة. لذا، فإن المبادرة ستكون في الجانب السعودي: ما الذي يريده؟ وما الذي سيخطط له حتى يحقق غايته؟ هل سيستثمر كل أسلحته أم أنه سيغط في سبات عميق؟ ويقف أفضل حارس في آسيا محمد الدعيع بين الخشبات السعودية الثلاث، وأمامه أحمد الدوخي الذي يعود بعد وقفه لنيله إنذارين في مباراتين سابقتين، وهناك محمد الخليوي وعبدالله سليمان الذي يفترض أن يكون تعافى من إصابة طفيفة وحسين عبدالغني وهو ظهير أيسر من طينة عالمية وقادر على الإحتراف في أوروبا، ربما في غلطة سراي التركي حسب ما يقول وسيط سنغالي إسمه تومالي عثمان سيسوكو الذي يعمل في ميونيخ ويتابع البطولة العربية في الدوحة... وفي الوسط يفترض أن ينزل يوسف الثنيان وخالد التيماوي منذ البداية مع خميس العويران وابراهيم ماطر "الجندي المجهول" في المنتخب والقادر على اللعب حتى في صفوف ميلان الإيطالي على حد قول سيسوكو... أما خط الهجوم فيشغله إبراهيم سويد وعبيد الدوسري... وهذا الأخير خامة رائعة لكن لا يزال الصقل ينقصها. وقبل مباراة القمة تقام مباراة المركزين الثالث والرابع بين منتخبي الكويتوالإمارات. صحيح أن مباراة هذين المركزين تكون عادة تحصيل حاصل لا أكثر، لكن الصحيح أيضاً أنها مناسبة للطرفين لتجربة ما تيسر من اللاعبين باعتبار أن نحو شهر يفصل عن دورة كأس الخليج الرابعة عشرة في البحرين. على صعيد آخر، كرمت اللجنة الإعلامية القطرية رئيس اللجنة الفنية الجديد في الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا محمد بن همام في حضور جميع الإعلاميين الذين يغطون البطولة العربية. السجل 1963 بيروتتونس 1964 الكويتالعراق 1966 العراق العراق 1985 الطائفالعراق 1988 عمانالعراق 1992 اللاذقية مصر