باريس - "الحياة"، أ ف ب - ضمّت فرنسا صوتها الى دول اميركا الوسطى التي نكبها اعصار "ميتش" وطالبت بتخفيف وطأة الديون الخارجية عن هذه الدول لتمكينها من تجاوز الآثار المدمرة للاعصار. وجاء ذلك امس الاثنين على لسان رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان عشية الزيارة التي قرر الرئيس جاك شيراك القيام بها الى هندوراس وسلفادور ونيكاراغوا وهي الدول الاكثر تضرراً من الاعصار في المنطقة. وكانت الانباء في عواصم اميركا الوسطى افادت ان رؤساء هذه الدول يعتزمون المطالبة بإلغاء ديونهم الخارجية، اضافة الى وقف واشنطن عمليات طرد مواطنيهم الذين يسعون للجوء الى الولاياتالمتحدة، الامر الذي اعلنت السلطات الاميركية تعليقه موقتاً. وكان الاعصار خلف آلاف القتلى والمشردين في اميركا الوسطى وألحق اضراراً بالغة بالبنية التحتية بما في ذلك المواصلات والاتصالات وشبكات المياه والكهرباء والمنشآت الصحية. واكد وزير خارجية السلفادور رامون غونزاليس ان "اميركا الوسطى تواجه ازمة رهيبة لم يسبق لها مثيل في التاريخ ونأمل الا يكون هذا التدبير موقتاً وانما نهائياً ودائماً". واضاف ان الرؤساء الكوستاريكي ميغيل انخيل رودريغيز والسلفادوري ارماندو كمالديرون والهندوراسي كارلوس فلوريس والنيكاراغوي ارماندو الامان والغواتيمالي الفارو الزو، سيوجهون نداء مشتركاً الى الاسرة الدولية من اجل تقديم المساعدات الى دول المنطقة التي بدأت التخطيط لإعادة الاعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وعلم في سان خوسيه ان رئيس كوستاريكا بعث رسالة الى الرئيس الاميركي بيل كلينتون طلب منه فيها فتح الاسواق الاميركية للتجارة الحرة مع دول اميركا الوسطى من اجل مساعدتها على مواجهة الازمة الناجمة عن اعصار ميتش. واعلنت اجهزة الدفاع المدني في عدد من دول اميركا الوسطى ان الامطار الغزيرة التي تلت الاعصار، حالت دون الوصول الى سكان المناطق النائية المحاصرين في قراهم، خصوصاً على امتداد ضفاف الانهار التي فاضت وترافقت مع انزلاقات في التربة منعت الوصول الى المنكوبين جواً وبراً.