تيوغوسيغالبا - أ ف ب – أعلن الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل انسولزا الذي زار هندوراس لأقل من 24 ساعة أمس، ان عودة رئيس هندوراس مانويل زيلايا الذي اطيح به الاحد الماضي بحجة محاولته تنظيم استفتاء شعبي يفسح في المجال امام احتمال اعادة انتخابه والذي اعتبرته المحكمة العليا غير شرعي, ستكون «صعبة جداً». واستبعد انسولزا، الذي التقى في هندوراس اعضاء في المحكمة العليا والكونغرس اللذين صادقا على اطاحة زيلايا، حصول اي تفاوض في شأن عودة زيلايا الذي تراجع عن قرار مرافقة انسولزا. وقال: «سنطلب فقط ان يتوقف ما يجري حالياً، وسنسعى الى حلول تتيح العودة الى الوضع الطبيعي»، علماً ان السلطات الجديدة أكدت انها لن تفاوض على عودة زيلايا، وهو ما كرره الاخير ايضاً. واعلن الرئيس الموقت روبرتو ميتشيليتي انه لا يعترض على اجراء انتخابات نيابية مبكرة، في وقت تقول اوساط ديبلوماسية ان تقديم موعد الانتخابات يشكل احد سبل حل الازمة والذي تأمل المجموعة الدولية بأن يقبل به الطرفان المتصارعان. وقال: «طالما اننا نخضع للقانون, فلا مشكلة ولا اعتراض لدي، علماً ان الانتخابات الرئاسية المقبلة في هندوراس مقررة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في اطار انتخابات عامة. وكانت منظمة الدول الاميركية اعلنت في بيان ان انسولزا سيبلغ السياسيين في هندوراس محتوى القرار الذي تبنته الجلسة العامة الاستثنائية للمنظمة في 30 حزيران (يونيو) الماضي، والذي هددت فيه بتعليق عضوية هندوراس. في غضون ذلك، اعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي انه جرى استدعاء جميع سفراء الدول الاعضاء الموجودين في هندوراس. كما اعلنت بلدان اميركا الوسطى والحكومات اليسارية في المنطقة مثل فنزويلا وكوبا والاكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا اجراءات مماثلة, وتلتها كولومبيا. وأكد البنك الدولي والبنك الاميركي للتنمية تجميد منح القروض لهندوراس، فيما اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز تعليق امدادات النفط الى هندوراس، «ما سيرفع سعر البنزين فيها. لكن سلفادور اعادت فتح حدودها مع هندوراس بعدما اغلقتها لمدة 48 ساعة. وتعد السلطات الجديدة في هندوراس لحملة دولية تهدف الى توضيح «الخلافة الدستورية» التي افضت الى الانقلاب على زيلايا. وباشرت الاربعاء الماضي «حواراً وطنياً» مفتوحاً للجميع وبينهم مشاركون في ادارة زيلايا. لكن المعسكرين المؤيد والمعارض للانقلاب واصلا التظاهر. واطلقت الشرطة النار على حوالى عشرة آلاف محتج من انصار زيلايا في العاصمة، ما اسفر عن سقوط جريحين على الاقل، في حين تظاهر اكثر من 25 الف شخص من معارضيه في سان بيدرو سولا (جنوب) العاصمة الاقتصادية.