نيويورك - رويترز - تقلصت اعداد بيوت الازياء الاميركية الراقية التي ستكشف عن مجموعاتها الربيعية من ملابس النساء في اسبوع العروض نصف السنوية غداً الاثنين. وأعلن اسحق مزراحي مصمم الازياء الشهير في وقت سابق هذا الشهر انه سيغلق متجره لان بيت ازياء شانيل الذي يدعمه مالىا سحب دعمه، ولن يشارك مزراحي في عروض هذا الاسبوع. وتبعه في ذلك تود اولدهام المتخصص في ازياء الشباب باعلانه انه لن يقدم عروض ازياء راقية بعد الآن، وسيركز بدلا من ذلك على خطوط انتاج الجينز التي تحمل اسمه وتحقق مبيعات كبيرة واعمال اخري منها افتتاح فندقين في ميامي ودالاس وتصميم ملابس افلام سنيمائية. ويرجع قرار اولدهام التركيز على الملابس العملية الى حقيقة ان المشترين المحتملين للسراويل والسترات العملية اكثر بكثير من مشتري الاردية الفاخرة المصبوغة يدوياً. وقال اولدهام "انا متحمس جدا لقراري... الملابس الرخيصة نسبيا هي الخيار الاحدث بالمقارنة مع القطع التي يقتنيها محبو جمع المقتنيات النادرة". وتابع قائلاً "ما اقصده هو: هل يحتاج العالم فعلا لسترة ثمنها 1200 دولار". واشتهر المصممون الاميركيون لفترة طويلة بريادة تصنيع الملابس العملية غير المكلفة، على عكس نظرائهم الاوروبيين الذين يركزون على الملابس الفاخرة المتفردة. ويعتقد بعض مراقبي صناعة الازياء ان تركيز الاميركيين على الملابس الاكثر مبيعا هو المسؤول عن خروج العديد من المبدعين مثل مزراحي وأولدهام من السوق. وقالت ماريلو لوثر مديرة المجموعة الدولية للازياء وهي منظمة غير ربحية تهدف الى تعلىم فنون الازياء "هذا جزء من ظاهرة، اذ فقدنا العديد من المتاجر المتخصصة والآن نخسر العديد من صغار مصممي الازياء". ومع كبر حجم شركات الازياء الاميركية فانها تطرد صغار المصممين من السوق". وأوضحت ان المتاجر لها ميزانيات محدودة ويتعين علىها الالتزام بعرض منتجات كبار المصممين مثل دونا كاران ورالف لورين وكلفين كلاين. وحتى هؤلاء الكبار اعلن اثنان منهم هما كلفين كلاين ودونا كاران انهما لن يقدما عروضاً هذا الاسبوع.