دعا ناطق باسم "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" السلطة الفلسطينية الى عدم الاستجابة للضغوط الاميركية من اجل التوصل الى اتفاق يقترب من موقف حكومة بنيامين نتانياهو في شأن المرحلة الثانية من اعادة الانتشار الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقال في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه امس ان القبول بفكرة "المحمية الطبيعية التي ابتدعها نتانياهو تنازل اضافي لصالح الموقف الاسرائيلي، علماً ان المبادرة الاميركية الاصلية تتضمن تنازلات كبيرة من الجانب الفلسطيني". وحذر الناطق من "الدخول الفلسطيني في لعبة السياسات الداخلية الاميركية التي تريد توظيف اي اتفاق جزئي فلسطيني - اسرائيلي في العملية الانتخابية المتوقعة في اميركا الشهر المقبل، وفي الصراع الجاري حالياً بين البيت الأبيض وكتلة الحزب الجمهوري في الكونغرس". وأكد ان "الحقوق الفلسطينية في الأرض وفي السيادة الكاملة عليها بعد ايار مايو عام 1999، ينبغي الا تكون ضحية مثل هذه الحسابات الخارجية التي تدوس هذه الحقوق وتتنكر لها كل يوم". وكرر الدعوة الى "التراجع عن قبول المبادرة الاميركية" مطالباً "بوقف هذه المفاوضات وبدء حوار وطني من اجل التعبئة الشعبية الشاملة لمواجهة استحقاق الدولة وإعلان سيادة دولة فلسطين على كل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس".