نفى رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف مجدداً أمس السبت اشاعات رددتها وسائل الاعلام عن عزم حكومته فرض قيود صارمة على التداول بالنقد الأجنبي، وطمأن المستثمرين الأجانب الى أن الاقتصاد الروسي سيظل مفتوحاً أمامهم. وقال في تصريحات للتلفزيون في مؤتمر للمستثمرين في موسكو "ان هذه الأقاويل التي تنشرها أجهزة الاعلام عن عزم الحكومة حظر التداول بالدولار والتراجع عن التخصيص لا تتفق والواقع". وسرت في وسائل الاعلام تكهنات تشير الى أن البرنامج الاقتصادي الجديد الذي ترسمه حكومة بريماكوف لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد سيشمل فرض قيود حكومية صارمة، على غرار ما كان متبعاً في العهد السوفياتي السابق، منها حظر التداول بالدولار، وهي العملة التي يستخدمها معظم الروس في الادخار. كما نقلت وكالات الأنباء عن بريماكوف ان موسكو ستتخذ اجراءات لمنع هروب رؤوس الأموال من البلاد. وأضاف بريماكوف في المؤتمر الذي ضم ممثلين عن شركات كبرى مثل "رينو" الفرنسية لانتاج السيارات و"كوكاكولا" الأميركية، "اننا نحتاج الى تدفق الرساميل الأجنبية"، مشيراً الى أنه يتعين ان تكون هذه الاستثمارات "طويلة الأمد"، وان لا تأتي في شكل استثمارات قصيرة الأمد لتحقيق أرباح سريعة ثم مغادرة البلاد. وأكد ان مثل هذا الوضع "لا يحظى باهتمام الحكومة أو المستثمرين الجديين". وكان بريماكوف تعهد اثر تكليفه رئاسة الحكومة الاستمرار في الخط الذي تسير عليه روسيا، منذ سقوط الشيوعية، نحو اقتصاد السوق، ولكن مع تقديم المزيد من العون للصناعة المحلية والطبقات الفقيرة. وذكرت وكالة "أنباء ايتار - تاس" ان المستثمرين الأجانب أبلغوا بريماكوف ان روسيا بحاجة الى تحسين الأوضاع أمامهم، وتقدموا باقتراحات بينها تبسيط الضرائب وتسهيل حركة البضائع من والى روسيا واصلاح النظام المصرفي