انهت فرقة كوماندوس عملية خطف طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية بعدما اقتحمت الطائرة في وقت مبكر صباح امس وقتلت الخاطف الذي وصف نفسه بأنه متعاطف مع حزب العمال الكردستاني، وطلب التوجه الى لوزان او زيوريخ. وتزامنت العملية مع الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال 75 لانشاء الجمهورية التركية التي شارك فيها عدد من رؤساء الدول. ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن وزير الداخلية قوتلو اكتاس قوله ان خاطف الطائرة "عضو في المنظمة الارهابية الانفصالية"، وهو التعبير الذي تستعمله السلطات التركية لتشير الى حزب العمال. وبدأت عملية الخطف التي استمرت تسع ساعات عندما اقتحم الخاطف قمرة القيادة وهو يشهر مسدساً وقنبلة يدوية عقب اقلاع الطائرة من مدينة اضنة جنوبتركيا متجهة في رحلة داخلية الى انقرة. وكان على متن الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 737"، 34 راكباً و 6 من افراد الطاقم. وقام ربان الطائرة، الذي أشعر مطار انقرة بعملية الخطف، بالتحليق فوق المدينة لفترة طويلة ونجح في إيهام الخاطف بانها هبطت في مطار صوفيا. واجرى رجال شرطة اتراك، متظاهرين بانهم مسؤولون بلغار وديبلوماسيون اتراك، مفاوضات مع الخاطف الذي رفض عرضاً بمنحه "الجنسية البلغارية" مقابل انهاء الخطف وأصر على التوجه بالطائرة الى لوزان او زيوريخ. وتمكنت فرقة كوماندوس خاصة من الاقتراب من الطائرة قبل الفجر بقليل، وصعد 15 من افرادها على متن الطائرة عبر الباب الخلفي واحتلوا اماكن عدد من الركاب الذين جرى اجلاؤهم. وتمكنوا بعد حوالي ربع ساعة من اقتحام قمرة القيادة واطلاق النار على الخاطف وقتله قبل ان يتمكن من استخدام القنبلة اليدوية. وذكر بعض الركاب ان الخاطف ابلغهم انه نفّذ العملية احتجاجاً على "الحرب القذرة" التي تشنها انقرة ضد المقاتلين الاكراد.