انتقدت أحزاب المعارضة الموريتانية بشدة زيارة وزير الخارجية الموريتاني شيخ العافية ولد خونة لإسرائيل، معتبرة أن الحكم الموريتاني "يهرول نحو التطبيع" مع الدولة العبرية. واستنكرت "جبهة أحزاب المعارضة الموريتانية"، في بيان تلقته "الحياة" في لندن أمس، زيارة الوزير و"المواقف الانتهازية من القضايا العربية والافريقية والدولية". ورأت ان "ايفاد النظام وزير الخارجية الذي حمل مباركة موريتانيا الحارة لاتفاق واي بلانتيشن، جريمة في حق الوطن والأمة". واعتبرت ان "هرولة" الحكم نحو التطبيع و"ضربه عرض الحائط بقرارات الجامعة العربية ولجنة القدس يظهران تنكره للقضايا العربية والإسلامية". وشددت الجبهة على تحفظ المعارضة الموريتانية عن الاتفاق "إلى أن يثبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جديته في تطبيقه"، مؤكدة موقفها المساند لعملية السلام على أساس القرارين 242 و338. ودان "الحزب الوحدوي الديموقراطي الاشتراكي" الموريتاني في بيان آخر زيارة وزير الخارجية لإسرائيل، وأكد رفضه التطبيع مع إسرائيل. إلى ذلك، أبلغت موريتانيا الجامعة العربية أنها لن تتخذ أي خطوة على صعيد رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إسرائيل قبل التزام الدولة العبرية عملية السلام على كل مساراتها وفقاً لقرارات مجلس الأمن. وتلقت الجامعة تأكيدات من ولد خونة لالتزام بلاده القرارات الصادرة عن الجامعة في شأن العلاقات مع إسرائيل. ونفى مساعد الأمين العام للجامعة لشؤون السلام السفير مهاب مقبل في تصريح إلى "الحياة" أن تكون الجامعة احتجت على زيارة وزير الخارجية الموريتاني لإسرائيل. وكانت مندوبة موريتانيا لدى الجامعة تساءلت عن أسباب "استنكار" الجامعة الزيارة في وقت ترتبط دول عربية بعلاقات مع إسرائيل.