متأبطة ذراع والدها، بينما ابتسامة ساحرة ترتسم على ثغرها دخلت ملكة جمال لبنان لسنة 1998 كليمنص أشقر صالة "جاد" الفخمة في فندق "ريجنسي بالاس" في أدما لتلتقي الصحافة في أول لقاء لها بعد فوزها باللقب. عشرات الصحافيين اللبنانيين انتظروها ليسمعوا كلمتها الاولى بعد الانتخاب بينما عدسات المصورين لم تنثنِ عن التقاط الصور لها. ورافقت الملكة المسؤولة الاعلامية في لجنة ملكات الجمال تانيا مهنا فرحبت بالاعلاميين وقدمت الملكة التي عبرت بكلمة مقتضبة جداً عن سعادتها ب "حمل اسم لبنان عبر لقب الجمال"، وتمنت تحقيق كل المشاريع التي تطمح اليها. ثم توالت اسئلة الصحافيين وجاءت عادية جداً ولم تستطع ان تسبر عمق شخصية الملكة الجديدة. لكن، عبر اجاباتها اظهرت الملكة على رغم صغر سنها 18 عاماً ذكاء وبداهة وثقة بالنفس وحماسة لا تضاهي. وأعلنت انها تحمل في جعبتها "مشاريع كثيرة" وستركز على تشجير لبنان ليعود "حديقة الشرق الاوسط كله". وأوضحت انها تطمح للتعاون "مع فريق عمل يساندها، ومؤسسات وطنية كالجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وطلاب وصحافيين". وحثت جميع اللبنانيين على الاهتمام بموضوع التشجير خصوصاً بعد الحرائق التي التهمت الكثير من احراجه". وأضافت "انا متحمسة لهذا الامر وأتمنى ان اصل الى نتائج ملموسة وأخدم السياحة". ورداً على سؤال اكدت الملكة كليمنص انها لن تصافح ملكة جمال اسرائيل اذا التقتها في انتخابات جمال العالم. وقالت "لبنان على خلاف مع اسرائيل وهي تحتل جنوبه لذا سأسعى لأن ابقى بعيدة من ملكة جمال اسرائيل على رغم اني لا احب ان ارى شخصاً من دون ان اصافحه ولكن لبنان اهم". وسئلت عن طموحها السياسي خصوصاً انها عبرت عن رغبتها في تولي حقيبة وزارية، فقالت "ان المرأة متساوية مع الرجل وتمتلك مؤهلات تمكنها من احتلال مراكز مرموقة وينبغي ان تتمتع بدور موازٍ لكفاياتها". وتمنت ان "تضم الحكومة المقبلة نساء". وختاماً وجهت الملكة كلمة الى الجيل الصاعد "الذي عليه ان يتمتع بشعور عميق بالوطنية ويحمل لبنان في قلبه ويتحرك مع كل شخص يحب لبنان وهذا ما اتمناه من كل قلبي".