اتفق الطرفان السوري والإيراني على ضرورة الاستمرار في بذل مزيد من الجهود ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بموجب مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، بغية تنمية التبادل التجاري وتحقيق التوازن في المبادلات التجارية بين البلدين قدر المستطاع. وجاء في مذكرة التفاهم الثنائية، التي وقعها مساء الأول من أمس في دمشق وزير الاقتصاد والتجارة السوري الدكتور محمد العمادي ووزير الاسكان وانشاء المدن الإيراني علي عبدالعلي زادة، ان الجانب السوري أعاد التذكير بأنه ما زال ينتظر تصديق الجانب الإيراني للاتفاق التجاري الموقع بين البلدين عام 1996 بغية وضعه موضع التنفيذ بعد أن قام الجانب السوري بالتصديق عليه. كما ذكّر الجانب السوري بأهمية تصديق الاتفاق حول التشجيع والحماية المتبادلين للاستثمارات الموقع بين البلدين مطلع السنة الجارية أيضاً بعد أن قام الجانب السوري بتوقيعه. وعلى رغم الاتفاق المسبق لإقامة مشاريع صناعية عدة في سورية، إلا أن الشركات الإيرانية لم تلتزم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لذلك اتفق الطرفان على متابعة الاتصالات وحث الشركات الإيرانية على تقديم عرض فني ومالي متكامل للانجاز. وتشمل المشاريع المقترحة انشاء مصنع اسمنت في مدينة حماة وتطوير معمل اسمنت طرطوس ومشروع انتاج الآجر الناري وتأسيس شركة مشتركة للحديد والصلب في سورية. أما بالنسبة لمشروع تأسيس شركة مشتركة لتصنيع سيارات "بيك آب"، فطلب الجانب السوري إعادة النظر بالدراسة المقدمة من الشركة الإيرانية. وفي مجال النفط والكهرباء والمياه نصت المذكرة على تبادل الخبرات والتعاون في مجال الاستكشاف وانتاج معالجة النفط والغاز ومشاركة الشركات الإيرانية في المناقصات التي يعلن عنها في سورية لتنفيذ وتوريد المستلزمات إلى الشركات السورية للنفط. كما اتفق الطرفان على متابعة الاتصالات من أجل إعداد دراسات الحركة والجدوى الاقتصادية لانشاء قطار انفاق مترو في مدينة دمشق، وعلى عقد الدورة الرابعة للجنة السورية - الإيرانية المشتركة في طهران في موعد لا يتجاوز نهاية النصف الأول سنة 1999.