يفتتح وزير الخارجية المصري عمرو موسى بعد غد الاثنين اجتماعات الطاولة المستديرة التي تعقد تحت عنوان "مصر والكوميسا.. آفاق جديدة للتجارة والاستثمار". ويشارك في الاجتماعات لفيف من المسؤولين ورجال الأعمال من20 دولة أفريقية أعضاء في التجمع الاقتصادي لدول الشرق والجنوب الافريقي الكوميسا. وتعقد الطاولة للمرة الأولى في مصر بعد انضمامها للتجمع في 29 حزيران يونيو الماضي. وتناقش الطاولة تأسيس شركتين واحدة لترويج المنتجات المصرية والثانية لتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية بكلفة قدرها 200 مليون دولار، علماً أن الشركة الأولى دخلت حيز التنفيذ بعد تخصيص أراض لها في أوغندا وكينيا وجيبوتي كمناطق للتسويق. كما تبحث الطاولة التي تستمر ثلاثة أيام في قضايا تحرير التجارة والتعاون بين دول المنظمة في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والمواصلات، اضافة الى اقامة منطقة تجارة حرة بين دولها بحلول السنة 2000، واقامة اتحاد جمركي موحد وصولاً لإنشاء سوق أفريقية مشتركة. وقال وزير التجارة والتموين المصري الدكتور أحمد جويلي ل "الحياة" إن تلك السوق تمثل أهمية كبرى خصوصاً أنها استهلاكية وتضم 300 مليون نسمة، مشيراً الى أن تجارة مصر معها بلغت 914 مليون دولار عام 1997، بينها 146 مليون دولار صادرات، وينتظر ان تصل الى بليوني دولار في السنة 2000. ونوه أن القاهرة ستستضيف اجتماعات الجمعية العامة لاتحاد بنوك "الكوميسا" مطلع السنة المقبلة، لتطوير عمليات تسوية مدفوعات التجارة البينية لدول المجموعة والتي تتم عبر غرفة مقاصة انشئت لهذا الغرض.