حدث انقلاب جديد في اوضاع الاسهم الاماراتية وتحولت السوق ابتداء من مساء الاربعاء من سوق للعرض الى سوق للطلب على الاسهم. واغلق مؤشر "بنك ابو ظبي الوطني" بنهاية تعاملات الخميس عند 4030 نقطة، في قابل 4040 نقطة يوم الاربعاء، مع ارتفاع كبير في اسعار "الاسهم الحديثة" في اشارة الى امكانية تكرار آلة المضاربة التي سادت السوق في شهر آب اغسطس الماضي. وتابعت "الحياة" حركة السوق امس بالاتصال مع عدد من الوسطاء وكبار المستثمرين وتبين ان معظم المستثمرين اغلق محافظه الاستثمارية وتحفظ عليها بانتظار اسعار عالية جداً لمحافظه الاستثمارية. وقاد سهم "مصرف ابو ظبي الاسلامي" حركة ارتفاع اسعار أسهم الشركات الحديثة بارتفاع 10 دراهم في يوم واحد من 30 درهماً الى 40 درهماً، وعرض بأسعار تزيد على ذلك. وارتفعت اسعار اسهم "اعمار" ومصرف "ابو ظبي الاسلامي" وشركة "دبي للاستثمار" وذلك نتيجة اشتداد الطب على اسهم منتقاة بعد ان وصلت الاسعار الى مستويات مغرية للمستثمرين، وخصوصاً منهم الذين يريدون إحداث توازن في متوسط سعر الشراء للاسهم التي بحوزتهم بعد شرائهم بأسعار مرتفعة ابان ازمة آب الماضي. واكد زهير الكسواني خبير الاسهم في الامارات انتعاش حركة الطلب في نهاية الاسبوع الماضي وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من شهر وبالتحديد منذ بداية هبوط الاسعار في حركة تصحيحية، حيث تغلبت قوى الطلب على العروض على بعض الاسهم خصوصاً تلك التي استكملت هبوطها الى مستويات اصبحت مغرية للشراء. وقال: "لأول مرة ترتفع اسعار اسهم كانت محور المضاربة ابان طفرة الصيف. وحملت حركة بعض الاسهم صفة التقلبات السريعة هبوطاً ثم صعوداً". ولفت الى ان تعديل كلفة الشراء لعدد من الاسهم كان وراء هذا الصعود في الاسعار وكذلك توافر السيولة، الامر الذي كشف عن قوة شرائية كافية تنتظر فرصة افضل للشراء عند الحدود الدنيا للاسعار. وقال الكسواني ان الآمال انتعشت بقرب وقف مسلسل الهبوط في الاسعار وتحول معدلاتها الى التحسن خصوصاً ان الاسهم نفسها هي التي تقود السوق اخيراً.