سانتياغو - ا ف ب - جرح 13 شخصا، بينهم تسعة شرطيين، وتم التحقيق مع 251 اخرين في تشيلي، بعد حوادث متفرقة شهدتها البلاد بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة والثلاثين للانقلاب العسكري الذي قاده اوغوستو بينوشيه، على ما اعلنت السلطات. واشارت الشرطة الى ان الشرطيين التسعة اصيبوا في سانتياغو على اثر اشتباكات مع متظاهرين تسببوا باضرار مادية واقاموا حواجز في نقاط عدة من العاصمة، مضيفة ان عددا من عناصر الشرطة اصيبوا بطلقات نارية. واضاف المصدر نفسه ان الجرحى الاربعة الاخرين اصيبوا بالرصاص، لكن حالتهم ليست حرجة. صباح الاحد، اقتحم متظاهرون حانات ومطاعم في العاصمة التشيلية، وقطعوا عددا من الطرقات بالاطارات المشتعلة، حسبما افادت وسائل اعلام محلية. وشهدت مدن اخرى في البلاد احداث مماثلة. الى ذلك، تم قطع التغذية بالتيار الكهربائي عن 135 الف منزل في سانتياغو، نتيجة احتكاكات كهربائية تسبب بها رمي سلاسل معدنية على اسلاك التوتر العالي. وافادت السلطات بان 59 من بين الذين تم التحقيق معهم قاصرون. الا ان قائد الشرطة الجنرال خوسيه ميغيل اورتيغا اشار الى ان نهار الاحد مر بهدوء مقارنة مع الاعوام الماضية. وفي 11 ايلول/سبتمبر 1973، قاد الجنرال بينوشيه انقلابا عسكريا على سلفادور الليندي، الذي اقدم على الانتحار رافضا الاستسلام. وخلال 17 عاما من الحكم الديكتاتوري (1973-1990)، قتل او فقد حوالي ثلاثة الاف شخص. بينوشيه، الذي تعرض لعدد من الملاحقات القضائية، توفي في العام 2006 من دون صدور اي حكم بحقه. السبت، قال الرئيس التشيلي الحالي سيباستيان بينيرا (يمين) ان الانقلاب شكل "نهاية متوقعة، وإن كان بالامكان تجنبها في ديموقراطية مريضة". مساء السبت، تعرض حوالي 50 مخربا للمشاركين ال8 الاف في مسيرة سلمية.