تتوقع مصادر سوق الاسهم المحلية في الامارات حدوث انخفاض جديد في اسعار الاسهم، ربما وصلت بالاسعار الى مستويات دون تلك التي كانت عليها قبل حدوث الطفرة الكبيرة في الاسعار التي بدأت مطلع آب اغسطس الماضي ووصلت الى الذروة منتصف ايلول سبتمبر قبل ان تعود الى التدهور وتفقد معظم مكاسبها. واستمر الانخفاض في مؤشر بنك "أبو ظبي الوطني" وفقد امس نحو 35 نقطة ليصل الى أدنى مستوياته ويسجل 4592 نقطة بعدما وصل الى حدود 5000 نقطة مطلع ايلول سبتمبر الماضي. وقال خبير الاسهم زهير الكسواني ان السوق سجلت أعلى تصحيح سعري خلال الاسبوع بانخفاض 22 سهماً. وتحول اسعار الطلبات الى عروض على بقية الاسهم. ولوحظ ان بعضها توقفت عن الهبوط عند وصولها الى المستويات التي كانت عليها قبل المضاربات التي حصلت في فترة سابقة، ما يشير الى احتمال تماسك الأسعار، مع ان اسهماً أخرى معرضة لهبوط اضافي هذا الاسبوع بسبب كثرة المعروض وقلة الطلب. ويرى الخبراء ان ما يجري في السوق أمر طبيعي، اذ لا بد من عودة اسعار الاسهم الى معدلات مقبولة تتماشى مع أدائها الاقتصادي. وتدور تساؤلات حول امكان حدوث هبوط آخر في الاسعار دون مستويات مطلع آب اغسطس الماضي، عند بدء جولة المضاربات الأخيرة. ورأى الكسواني ان المناخ النفسي في السوق غير موات بسبب الهبوط المؤشر في الاسعار، اضافة الى سحب المزيد من السيولة من أيدي المتعاملين ودخول المصارف كممولين في كثير من الحالات ولأجل محدد، وهو أمر غير محمود. وأضاف ان أصحاب الرأي الآخر يرون بأن هناك سيولة عالية جداً لدى المصارف تفضل استثمارها في سوق الأسهم وان الفوائد المصرفية في طريقها الى الانخفاض، اضافة الى ان مجالات التوظيف أصبحت محدودة لديها.