سكوبيا مقدونيا - أ ف ب - توجه اكثر من مليون و570 الف ناخب من بينهم أقلية كبيرة البانية الاصل الى مكاتب الاقتراع أمس الاحد لانتخاب 120 نائباً لبرلمان هذا البلد الصغير الواقع على الحدود الجنوبية لاقليم كوسوفو. ويتنافس في هذه الانتخابات حوالى 30 حزباً من بينها المدافعة عن القضايا الاسلامية والاقليات التركية والغجرية والالبانية وهي اكبرها. ويتوقع ان تنجح ستة فقط من هذه الاحزاب فى تجاوز الحد الأدنى لدخول البرلمان. وتشير استطلاعات الرأي الى ان كلاً من حزبي "تحالف مقدونيا الاشتراكي الديموقراطي" الحاكم ومنافسه المعارض "حركة اعادة بناء مقدونيا" سيحصل على 25 في المئة من الأصوات ما سيؤدي الى تشكيل ائتلاف غير متجانس تتمخض عنه حكومة غير مضمونة المستقبل، فيما تشهد مقدونيا منذ صيف 1997 توترات عرقية بين الارثوذكس الحريصين على هوية البلاد التي ولدت منذ سبع سنوات فقط وبين الجالية الالبانية الاصل الراغبة في التميز. وحذر الزعيم الالباني اربن جفري من خطر "تصوير الالبان كشياطين" تحت تأثير الدعاية الصربية. ولوحظ ان العلم الالباني الذي يتوسطه النسر الاسود ارتفع في جميع الاجتماعات الانتخابية لاحزاب مقدونيا الالبانية التي اختفى منها كليا علم مقدونيا الأحمر الذي تتوسطه الشمس الذهبية وطرحت خلالها أكثر من مرة المطالبة بمقدونيا فيديرالية. وتثير فكرة الفيديرالية هذه قلق أبناء مقدونيا الارثوذكس الذين يرون فيها خطوة كبرى نحو "البانيا الكبرى" التي تشمل البانيا الحالية واقليم كوسوفو والمناطق المقدونية التي يسكنها الالبان والبلغار.