بعد مصر وسورية والسودان واليمن، يخصص "معهد العالم العربي" في باريس موسماً ثقافياً عن لبنان يُفتتح رسمياً في 26 تشرين الاول أوكتوبر الجاري. مع المعرض الأثري الكبير، "لبنان، الشاطىء الآخر"، وهو يتضمن أكثر من 500 قطعة أثرية يأتي معظمها من المتحف الوطني في بيروت، وأبرزها ناووس احيرام الضخم اضافة الى بعض القطع التي اكتشفت خلال الحفريات الاثرية في وسط بيروت في السنوات الخمس الاخيرة. وهذه الآثار تُعرض للمرة الاولى خارج لبنان، وكانت حفظت من ويلات الحرب والفضل يرجع الى المدير العام السابق للآثار الأمير موريس شهاب الذي تمكّن من إخراج القطع الصغيرة والحلى من المتحف خلال المعارك التي دارت في محيطه ونقلها الى أمكنة آمنة، وصبّ الاسمنت فوق النواويس القيّمة التي استحال نقلها نظراً الى وزنها وبقيت تالياً في مكانها لا يمسّها أذى. ويضمّ المعرض، تحفاً جُمعت من بعض المتاحف الاوروبية كي تروي جميعها تاريخ لبنان منذ ما قبل التاريخ ولغاية عصر الامراء في القرن الماضي مروراً بالحقب الفينيقية والاغريقية والرومانية والبيزنطية والصليبية والأموية والعثمانية، مع تركيز على موضوعات المدينة والديانة والتبادلات والكتابة. وفي مناسبة المعرض الذي يستمّر حتى نهاية نيسان أبريل 1999، يصدر كتاب عن لبنان وثرواته الأثرية بالتعاون مع دار نشر "فلاماريون" و"مؤسسة الحريري". ويشمل الموسم حفلات موسيقية تنتهي في كانون الثانييناير 1999 وتقدّم الموسيقى التقليدية من الزجل اللبناني زغلول الدامور وسمير عبدالنور. والغناء الشعبي مع فرقة التراث يوسف مصلح، والغناء الأصيل سميّة بعلبكي وفرقة نبيه الخطيب، وعتابا وميجانا ودبكة علي حليحل والأخوة صلح. واللافت للنظر في هذا البرنامج تكريس الموسيقى الدينية بحسب الطوائف اللبنانية فالموسم يبدأ بالغناء الصوفي الاسلامي السنّي مع فرقة القادرية من طرابلس، ويليه الغناء الروحي الاسلامي الشيعي مع فرقة محمد الرمّال والشيخ وحيد مغنية، ثم الغناء الروحي الارثوذكسي البيرنطي مع كورال جامعة البلمند، والغناء السرياني الماروني مع كورال جامعة الكسليك، والغناء الروحي للروم الكاثوليك مع كورال كنيسة "سان جوليان لوبوفر" في باريس. لكن، العيش المشترك في لبنان لا بدّ من الرمز اليه من خلال حفلتين سيحييهما كورال الكونسرفاتوار الوطني اللبناني في قيادة المؤلف وليد غلمية وقد جمع فيهما بين الغناء الروحي الاسلامي والمسيحي. وأمّا الغناء الشعري فتقدّمه هبة القواس في حين يؤدّي العازفين شربل روحانا عود وايمان حمصي قانون موسيقى شرقية مع فرقة الموسيقى العربية الشرقية التابعة للكونسرفاتوار الوطني. وكرّست سهرتان للموسيقى الحديثة مع زياد الرحباني وهما تشكلان حدثاً لأن الرحباني لم يشارك في أي مهرجان من هذا النوع خارج لبنان. وأخيراً، تُخصّص سهرة تكريم للمؤلفين الموسيقيين اللبنانيين مع عازف البيانو عبدالرحمن الباشا، وإن تمّ الاتفاق على تمديد الموسم اللبناني، فقد يشارك مارسيل خليفة في البرنامج الموسيقي ونضال الاشقر في البرنامج المسرحي. مطالسي: فرصة لبنان وعلى غير عادته، خصّص "معهد العالم العربي" للبرنامجين الموسيقي والمسرحي مرحلة زمنية طويلة نسبيا إن قورنت بالمراحل التي منحت للدول الاخرى، وهي تستمر اربعة أشهر فتنتهي في نهاية كانون الثاني 1999. ويقول محمد مطالسي، مدير النشاطات الثقافية في المعهد: "لقد أعطينا فرصة كبيرة للبنان في المكان والزمان. التظاهرة الأساسية هي المعرض من ناحية جلب الجمهور ولكن الموسم الثقافي الذي يشمل الموسيقى والمسرح واللقاءات والندوات والسينما يعبّر عن حاضر البلد. لقد حاولنا ان نأخذ بالاعتبار جميع العوامل، الجغرافية والتاريخية والدينية وكذلك عوامل زمانية ما بين الماضي والحاضر، ما بين التراث والابداع". ويضيف: "لقد تعاونّا مع مجموعة لبنانية ذكية جداً وكان مخاطبنا الرئيسي مروان حماده، وهو شخص عمل في السياسة وعنده اهتمامات ثقافية واسعة، وكانت مساعدته لنا قيمة. وقد أشرفت لجنة من المختصين، من علماء الآثار، على المعرض الكبير من أجل تقديم علمي، وأشرف اشخاص عديدون على البرامج الاخرى. لبنان بلد صغير وثقافته كبيرة وتنوّعه مكثّف. وكان يمكننا أن نركّز البرنامج على موضوع معيّن فقط، ولكننا نقدّم تظاهرة ثقافية عن لبنان للمرّة الاولى وبالتالي حاولنا ان نقدّم من كل فنّ طرفاً، خاصة في العروض الموسيقية". ويوضح مطالسي: "في برامجنا الموسيقية، ننظر الى ناحيتين بشكل عام: التراث والابداع المعاصر. ولكن الموسيقى الحديثة في العالم العربي تقارب التسلية اجمالاً، إن استثنينا زياد الرحباني ومارسيل خليفة بالنسبة الى لبنان. ركزّنا على الموسيقى التراثية والفرق الدينية لأنه يهمّنا دائماً، في جميع برامجنا الموسيقية المتعلّقة بمختلف الدول، ان نتبع المقاييس الباريسية واهتمامات جمهور لا تهمه الموسيقى الخفيفة، بل يبحث عن التنوعات الموسيقية الاصيلة والتراثية وعن الموسيقى العميقة". أما المشرف على البرنامج الموسيقي، جان لامبير، وهو عالم انتروبولوجيا متخصص في الموسيقى العرقية فعلّق على اختيار الموسيقى الدينية قائلاً بأن "تقديم اغانٍ مقدّسة في اطار تظاهرة شاملة يخرج هذه الاغاني من قدسيتها ويقرّبها من الثقافة ويعطيها بعداً فنياً ضرورياً". وبرنامج المسرح الذي يحتل شهر كانون الثاني 1999 يبدو وكأنه نُظم بسرعة اذ يقدم خمس مسرحيات يحمل ثلاث منها توقيع روجيه عساف في الاخراج: "حزيران والكفرة" تأليف ناديا تويني، و"جنينة الصنائع" و"زواريب" مع رفيق علي أحمد. والمسرحيتان الآخرتان هما "حدود قانا" من اخراج مشهور مصطفى و"المقسم 19" من اخراج ربيع مروة، وتغيب عن البرنامج اسماء جلال خوري، ونضال الاشقر وريمون جبارة وسهام ناصر وكذلك اعمال "مسرح بيروت". وتعقد ندوة عن المسرح اللبناني والسياسي وأخرى عن السينما ومعاهد السينما في لبنان كي ترافق برنامجاً سينمائياً يستمر حتى كانون الاول ديسمبر 1998 ويحمل عنوان "لبنان، كمان وكمان..."! ويقدم الافلام القديمة والجديدة، الروائية والتسجيلية في استعادة للسينما اللبنانية من الستينات حتى اليوم مع تكريم خاص للمطربة فيروز وللمخرج التسجيلي أنطوان مشحور. ومن الندوات الاخرى التي ستنظم في اطار التظاهرة، "التنقيب عن الآثار في وسط بيروت" و"بيروت عاصمة الثقافة العربية"... وتصدر في المناسبة دار نشر "سندباد/اكت سود" الفرنسية تحت اشراف فاروق مردم بك كتاباً عن عدد من المفكرين والمثقفين والمبدعين اللبنانيين الذي كانت لهم مساهمات في الثقافة العربية المعاصرة وهم: أحمد فارس الشدياق، بطرس البستاني، جبران خليل جبران، رشيد رضا، شكيب أرسلان، أحمد عارف الزين، محسن الامين، ميخائيل نعيمة، عمر الانسي، أمين نخله، الياس أبو شبكة، مارون عبود، توفيق يوسف عواد، عاصي الرحباني، كمال جنبلاط، وعبدالله العلايلي. أما لقاءات يوم الخميس، فتركّز على اربعة موضوعات: الرواية تحت عنوان "الجبل، المدينة والحرب" يشارك فيها حسن داوود ورشيد الضعيف وفينوس خوري غاتا وهدى بركات وغسان فواز، الشعر و"التقاطعات الشعرية حول جيل الثمانينات" مع أنطوان أبي زيد وعقل العويط وبسام حجار وعبده وازن، ومشاركة شاعرين من جيل سابق هما عباس بيضون ومحمد علي شمس الدين من اجل المقارنة والمقابلة بين تجرية جيلين. ويخصّص اللقاء الثالث موضوعه للسياسة والمجتمع و"آفاق الاستثناء اللبناني" مع حازم صاغية وجوزيف ميلا وأحمد بيضون وشوقي الدويهي، وأخيراً موضوع "زمن الحداثة اللبنانية" مع بيار أبي صعب وبول شاوول ومارك صايغ ووليد شميط. وستحظى هذه اللقاءات بشراكة من صحيفتي "ليبراسيون" و"كورييه انترناسيونال" واذاعة "فرانس انفو" و"القناة الخامسة - ارتيه" التلفزيونية ومجلة "شعر 98". وفي موازاة هذه اللقاءات، تنظم في الأشهر القادمة خمس ندوات عن لبنان ندوة كل شهر بالتعاون مع "القناة الخامسة - ارتيه" تعالج السياسة والمجتمع والاقتصاد والثقافة والتراث يشارك فيها اختصاصيون لبنانيون وصحافيون من فرنسا ويشرف عليها المعطي قبّال. أما مجلة المعهد "قنطرة"، التي يرأس تحريرها فرانسوا زبال فتكرّس ملفاً خاصاً عن لبنان حول عنوان "بيروت من مدينة الآداب الى مدينة المستقبل"، يساهم فيه أنسي الحاج بنصّ عن "جزيرة الحرية" وعبدالقادر الجنابي بمقالة عن "مجلة شعر" وصلاح ستيتيه عن "الفرنسية، اللغة الاخرى"، وحسن داوود عن "مدينتنا التي لهم" وحبيب سلمي بنص "وفي البداية كانت بيروت". ويكتب حازم صاغية عن "صحافة تعددية وإنما محلية" ويوسفي عبدلكي عن "الكاريكاتور: لذة النصّ.. بلاغة النصّ". وتتابع "قنطرة" ملفها بالمستقبل الثقافي للبنان كما يراه عبده وازن وعقل العويط وعباس بيضون ومحمد علي فرحات ومي غصوب، وبمقالة عن "جامعات ما قبل الحرب" لأنطوان جوكي وأخرى عن "قنوات فقدان الذاكرة" لفرانسوا زبال. ويضم برنامج "معهد العالم العربي" الشاسع معرضاً عن جبران خليل جبران وآخر عن "لبنان من 1850 الى العام 1960" من خلال الصور الفوتوغرافية، وندوة وكتاباً عن جبران وكتاباً عن الصور، اضافة الى نشاطات خاصة بالصغار والشباب منها معرض "بيروت، ساحة الفن" ومحترفات حول المطبخ اللبناني ومكتبة للشباب وجريدة للصغار... وأخيراً، ستقام خيمة كبيرة في باحة المعهد يجد فيها الزائر مطعماً لبنانياً وسوقاً يحتوي على منتوجات غذائية لبنانية ومختلف أنواع المنتوجات الحرفية والازياء والحلي التقليدية من مختلف المناطق اللبنانية. كما سيضّم السوق معرضاً لصناعات لبنانية وآخر للكتاب اللبناني وجناحاً للسياحة والسفر ومكتباً اعلامياً. وفي ما يتعلّق بتمويل الموسم اللبناني، يقول محمد مطالسي: "شارك في التمويل المعهد والدولة اللبنانية والقطاع الخاص في لبنان. اللبنانيون مثاليون، فبرنامج الموسيقى والمسرح مثلاً كلفت ميزانيته مليوني ونصف مليون فرنك فرنسي وهم موّلوا اكثر من نصفه. البلدان الاخرى ينظم عادة برامج صغيرة ويساهمون في ثمن تذاكر السفر فقط. أما اللبنانيين فدفعوا التذاكر وساعدوا الفنانين... ساهموا في المعرض ايضاً فناووس احيرام، على سبيل المثال، الذي يصل وزنه الى ستة أطنان تولّت شركة لبنانية تكاليف نقله..". من أجل احياء لبنان ما بعد الحرب، يبدو هذا البرنامج ضخماً وحتى انه يفيض في بعض الحالات. لكن المدهش فيه تناسي جانب مهم جداً من الحياة الثقافية اللبنانية وهي الفنون التشكيلية التي تضم اسماء بارزة في فضاء الفن العربي المعاصر. غازي قهوجي: رهان الموسم وفي بيروت تحدث ل"الحياة" المقرر العام للجنة اللبنانية المهندس غازي قهوجي عن المعرض وفكرته وكيف تبلورت وعن التحضير للمعرض. كيف انبثقت فكرة اقامة معرض لبناني في فرنسا وكيف تبلورت؟ - من المتعارف عليه، ان من ضمن النشاطات الرئىسية ل"معهد العالم العربي" اقامة معارض كبيرة وشاملة للدول العربية تشمل تراثها القديم والحديث وثقافتها المعاصرة والشعبية. وجاء دور لبنان بعدما مرّت على أروقة المعهد وطوابقه معارض مصرية وأردنية وسورية وتونسية وفلسطينية وغيرها. اما الفكرة فهي قديمة، اذ كان هناك طموح الى اقامة المعرض، الا ان ظروفاً كثيرة حالت دون ذلك ولم تتبلور هذه الفكرة وتوضع موضع التنفيذ الا في العام 1997 حين وقع اتفاق بين المعهد، برئاسة كميل كابانا ومديره العام محمد بنّونة، ووزير الثقافة والتعليم العالي في لبنان، وكان وقتئذ الوزير ميشال إده وأكمل هذا الملف من بعده الوزير الحالي فوزي حبيش. وانبثقت لجنة برئاسة الوزير حبيش وعضوية النائب بهية الحريري والنائب مروان حمادة منسقاً عاماً، والمدير العام للآثار كميل اسمر وريمون عودة والمدير العام لوزارة الثقافة مطانيوس الحلبي، وانا المقرر العام لهذه اللجنة. وتقابلها لجنة فرنسية وعربية من معهد العالم العربي، وبعض اعضائها من متحف "اللوفر" ومن علماء آثار، وهي عملت على اختيار القطع الاثرية والتنظيم. في برنامج المهرجان طابعان، شعبي وثقافي، لماذا التوفيق بينهما؟ - لا نرى فرقاً بين الشعبي والثقافي. وهل على الشعبي ان يكون بدون ثقافة؟ وهل الثقافة في وادٍ والشعبي في واد آخر؟ ثمة اشياء شعبية على درجة عالية من المخزون الثقافي. وهذا المعرض، في الدرجة الاولى يعنى بالثقافة الشعبية، رقصاً وغناءً وطقوساً دينية كالرقص بالسيف والترس والميجانا والعتابا والغناء التراثي والدبكة والزجل وغيره. على أي حال جاء مندوبون من المعهد وحسموا هذه الخيارات. ما هو الدور الذي قدمته الدولة اللبنانية ومؤسسة الحريري؟ - الدور الكبير لاقامة هذا المعرض كان على عاتق اللجنتين. وما يدفعه المعهد يفوق ضعفي ما تدفعه الدولة اللبنانية. وهذه المبالغ ستعود لأن هناك مردوداً من المعرض والحفلات والزوار الذين نراهن على ان يبلغ عددهم نحو مليون. وهذا ما سيجعل صورة لبنان مغايرة بعد الحرب. اما مؤسسة الحريري فكان لها خدمات اللوجستية منها ترميم ناووس احيرام، وغيره وإنجاز خدمات كثيرة عملانية وادارية في باريس، اضافة الى شركتي T.M.A. التي نقلت الناووس والقطع الاثرية، وشركة M.E.A. لناحية تذاكر السفر. هل الفرق المشاركة ستشمل واقع لبنان الغنائي والمسرحي"؟ - لا. لن نمثل واقع الغناء والمسرح في لبنان لان بعض الفنانين، ومنهم اسماء كبيرة، طلب أجراً. وبعضهم وافق من دون أجر كزياد الرحباني وروجيه عساف ورفيق علي أحمد ومشهور مصطفى وسمية بعلبكي ونبيه الخطيب وعلي حليحل وفرقة الكونسرفاتوار الوطني وربيع مروّه وفهد العبدالله وسواهم. هؤلاء ذهبوا ليمثلوا لبنان. ولا يهمنا ان يذهب مغنٍ ويؤدي اغنية مصرية مثلاً بل نريد علي حليحل ليؤدي اغنية لبنانية صرفة. لماذا لم تدعَ السيدة فيروز؟ - نحن نتمنى لو تذهب السيدة فيروز لتمثل لبنان هناك علماً ان الفرنسيين يعرفونها جيداً. والسيدة فيروز، وسواها من اصحاب الفرق الكبيرة، يحتاجون مكاناً أوسع وأكبر من صالة المعهد. وعدد المقاعد في المعهد 450 مقعداً. وهذا مكان صغير. ونحن مستعدون لدعوة كل من يساهم معنا ويرضى بالمصاريف فقط. هناك اسماء كبيرة وهي فخر للبنان لكن امكاناتنا قليلة والمبدأ تمثيل لبنان علماً ان اللجنة هي لجنة المعهد في باريس هي التي اختارت الفنانين واتفقت معهم. لماذا اخترتم جبران رساماً؟ ولماذا غاب الفن التشكيلي اللبناني عن المعرض؟ - لم نختر جبران رساماً فقط، بل اخترناه بكليته رساماً واديباً وفيلسوفاً. بمشاركة "لجنة جبران" الوطنية وأتينا ببعض اعماله من اميركا. اما الفن التشكيلي فكان المشروع إقامة معرض في الامكنة المتبقية من المعهد وهي تتسع لعشرة رسامين 3 لوحات لكل رسام. فطلبنا من نقادنا الفنيين ان يختاروا العشرة وبعد اجتماعين عاصفين لم يتوصلوا الى نتيجة اذ تبيّن ان في لبنان اكثر من 500 فنان تشكيلي فاتصلنا بالمعهد فاقترحوا ايفاد لجنة للاختيار، وهذا يسيء الينا ثم قررنا بالاتفاق مع المعهد على ان يقام معرض للفن التشكيلي يضم 40 فناناً على الاقل بعد انتهاء التظاهرة، هناك معرض للصور الفوتوغرافية النادرة عن لبنان وتعود الى أوائل هذا القرن، ستكون جاهزة ضمن التظاهرة الثقافية الآن.