نيقوسيا - أ ف ب - عبر المبعوث الاوروبي للشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس امس عن "تفاؤل معتدل بان يتم التوصل الى نتائج" في القمة الفلسطينية - الاسرائيلية التي بدأت اول من امس في منتجع واي بلانتيشن قرب واشنطن والتي يعتزم الانضمام اليها. وقال موراتينوس في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا: "اذا كانت هناك دينامية جيدة في المحادثات فانني اعتقد بامكان التوصل الى اتفاق يأمل به الاتحاد الاوروبي ويسانده ويدعمه منذ بدء المبادرة الاميركية". واضاف الموفد الاوروبي: "بعد لقاءاتي الاخيرة مع الاطراف كافة واثر محادثاتي الهاتفية الاخيرة مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك، اعتقد انه يمكن ان نتوقع، بتفاؤل معتدل، نتائج من هذه القمة". واوضح: "لن اكون حاضرا في المفاوضات المباشرة لكنني سأشارك في القمة ... واثناء وجودي في واشنطن سأحاول، اذا طلبت مني الاطراف ذلك، ان اسهل التوصل الى اتفاق". واشار الى انه "اذا حصل اتفاق فانه سيكون اتفاقا شاملا"، موضحا ان الفلسطينيين اشاروا دائما الى ان الاتفاق يجب ان يتضمن الجانب المتعلق بالاراضي ومن ضمنه الانسحاب الاسرائيلي من 13 في المئة من الضفة الغربية والاتفاقات الاقتصادية الموقتة المطار والميناء والمنطقة الصناعية في غزة و"الممر الامن" عبر الاراضي الاسرائيلية بين غزةوالضفة الغربية واطلاق السجناء الفلسطينيين، اضافة الى اعادة انتشار ثالثة للجيش الاسرائيلي منصوص عليها في الاتفاقات. واعتبر موراتينوس ان الملف الامني "هو الاصعب" في المفاوضات. ورأى ان الاتفاق الذي قد يتم التوصل اليه يجب ان يتضمن ايضا قرار بدء المفاوضات في شأن الوضع النهائي التي تتضمن خصوصا مسألتي احتمال قيام دولة فلسطينية والسيادة على القدس. واشار الموفد الاوروبي، في اطار احتمال التوصل الى اتفاق في الولاياتالمتحدة، الى ان الاتحاد الاوروبي يريد المساهمة بفاعلية في المحافظة على دينامية السلام التي تكون قد تولدت مجددا نتيجة هذا الاتفاق بعد 19 شهرا من الجمود. وقال: "سنبذل كل جهدنا ونلقي بكل ثقلنا السياسي من اجل الا تتحول واشنطن الى خليل جديدة"، مشيرا بذلك الى الاتفاق على الحكم الذاتي في الخليل الذي وقع في كانون الثاني يناير عام 1997 والذي كان من ابرز ما تبعه توسيع الاستيطان الذي قاد الى تجميد عملية السلام. واضاف موراتينوس: "لا يمكننا في هذه المرحلة، قبل بضعة اشهر من انتهاء تاريخ الاتفاقات الانتقالية 4 ايار عام 1999 ان نسمح لانفسنا، بعد حصول نجاح، بان نواجه ازمة كبيرة تطرح على بساط البحث ما كان تحقق بعد 17 شهرا من المفاوضات". واضاف: "لهذا السبب فان الاتحاد الاوروبي شارك الولاياتالمتحدة والاطراف المعنية الاسرائيليون والفلسطينيون ببعض الافكار من اجل الافادة من نجاح محتمل للاستثمار في دينامية جديدة". واوضح ان الاتحاد الاوروبي يسعى الى المشاركة في "تحصين" الاتفاق الذي قد يتم التوصل اليه في واشنطن.