نقلت اوساط الرئيس الفرنسي جاك شيراك عنه انه اصر على توجيه دعوة الى زيارة "دولة" يقوم بها الرئيس اللبناني المنتخب إميل لحود، خلال اتصاله الهاتفي معه اول من امس لتهنئته. وقالت نقلاً عنه انها "استثناء في البروتوكول الفرنسي ان يدعو الرئيس الفرنسي رئيساً منتخباً الى زيارة "دولة" لا الى زيارة رسمية عادية، وانه اراد بذلك ان يعبّر له مجدداً ان علاقات لبنانبفرنسا مميزة، ويبرز الرصيد الشخصي الذي يتمتع به لحود". ووصف شيراك لأوساطه الاتصال الهاتفي بلحود بأنه "اتسم بالحرارة والود" وأنه نقل الى الرئيس المنتخب ان جميع الرسميين اللبنانيين الذين سبق ان التقاهم عبّروا عن تقديرهم واحترامهم لشخصيته. وقال شيراك للحود ان "على زيارته فرنسا ان تظهر قوة فورية وأن تؤكد كثافة العلاقات بين فرنساولبنان". لذلك ارتأى ان تكون زيارة دولة. وترك له امر تحديد موعدها. لكنه عبّر عن "امله بأن تتم قبل نهاية السنة". وقالت اوساط شيراك ان فرنسا لا تشهد اكثر من ثلاث زيارات دولة او اربع في السنة وتشهد تقليدياً زيارات رسمية. وأبلغت ل"الحياة" ان الرئيس الفرنسي معجب بالاجماع الحاصل على شخصية لحود. ووصفت اوساط فرنسية مطلعة ل"الحياة" التوافق الذي حصل بين اسلوب تعيين الرئيس الجديد ومدى التأييد الشعبي له بأنه "أمر لافت وجديد في الحياة السياسية اللبنانية". ولاحظت الاوساط الفرنسية ان شيراك وحده بين الرؤساء، اتصل هاتفياً ومباشرة لتهنئة لحود فيما جميع الرؤساء ارسلوا برقيات، والادارة الاميركية اصدرت تصريحاً مرحباً ومهنئاً عبر الناطق الرسمي للخارجية جيمس روبن. الى ذلك، قالت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا ان شيراك تمنى في اتصاله بلحود "النجاح في المسؤوليات الجسام التي سيتولاها" معلناً ايمانه بأن "هذه الانتخابات ستكون مناسبة لتعزيز العلاقات اكثر بين البلدين نظراً الى تعلق شيراك شخصياً بلبنان والى المكانة الخاصة التي يحتلها في قلوب الفرنسيين".