دعا رئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين أمس إلى إحياء الإنتفاضة في فلسطينالمحتلة. واعتبر أن روح حرب تشرين اوكتوبر "لم تمت"، واصفاً القمة التي جمعت في واشنطن الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئىس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بأنها "ثنائية لا ثلاثية". تابع شمس الدين زيارته للقاهرة، وبحث مع مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور نصر فريد واصل في قضايا إسلامية مشتركة وخصوصاً موضوع التبليغ الديني والوحدة الإسلامية. والتقى بابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا شنودة الثالث الذي أولم له في حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمود حمدي زقزوق وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية وأركان الكنيسة القبطية. وفي أحاديث صحافية، أشاد شمس الدين بأهمية مصر إسلامياً وعربياً وبعلاقاتها مع لبنان. وقال أن زيارته القاهرة "تهدف إلى تعميق هذه العلاقات بما يعزز صمود لبنان وسورية وتضامن العرب في القضية العامة في مواجهة المشروع الصهيوني". وأثنى على الوساطة المصرية في الأزمة التركية - السورية، معتبراً أن الحلف التركي - الإسرائىلي "هدفه محاصرة سورية ولبنان لإضعافهما وإخراجهما من دائرة المقاومة وإدخالهما في المفاوضات بشروط مذلة واستسلام". ووجّه نداء إلى الشعب الفلسطيني، داعياً إياه إلى "إحياء روح الإنتفاضة وإشعالها في كل الأراضي الفلسطينية لتتلاحم مع المقاومة اللبنانية والممانعة العربية فتنشئ وضعاً جديداً". ورأى أن قمة واشنطن "ثنائية لا ثلاثية وأن البطل فيها هو نتانياهو الذي يتشاور مع أميركا في سبل استمرار احتلاله وعدوانه واستيطانه لإلتهامه ما تبقى من فلسطين". وقال "أن اللغة الوحيدة لمواجهة العدوان والإحتلال هي لغة المقاومة بأبعادها الجهادية المسلحة والتعبوية والسياسية والصمودية الشعبية". وحيّا شعب مصر وجيشها وقيادتها في ذكرى حرب تشرين "وهي إنجاز عربي تاريخي يجسّد روح مصر ومحتواها الحقيقي، وهي روح لم تذبل ولم تمت، بل ما زالت قوية ومتوهّجة". واعتبر "ان العلاقات الإسلامية على مستوى المذاهب والفقهاء والعلماء لا تؤثر فيها أحداث سياسية طارئة مثل ما يحدث في أفغانستان". وقال "أن المشكلة الراهنة ليست بين إيرانوأفغانستان او بين سنّة وشيعة بل هي مشكلة أفغانية تاريخية متفاقمة ومتطورة". ورأى "أن الحل الوحيد للوضع في أفغانستان هو مؤتمر وطني للحوار والمصالحة". ومساء، استقبل وزير الخارجية المصرية عمرو موسى شمس الدين وأطلعه على التحرك المصري لحلحلة عملية السلام على كل المسارات. وبحثا في وضع الجنوب اللبناني وشددا على انسحاب اسرائيل غير المشروط منه والتزام القرار الدولي الرقم 425.