سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسوعة "هلالية" متنقلة في ألعاب القوى وكرة القدم وكرة السلة . الأمير نواف بن محمد : نأمل بأن تكون ألعاب القوى أول لعبة رياضية تهدي السعودية ميدالية أولمبية
الأمير نواف بن محمد، عضو شرف نادي الهلال، قطب الأندية الرياضية في السعودية، موسوعة رياضية متنقلة خصوصاً في العاب القوى التي يرأس إتحادها وأعجب بنجومها وأرقامها فصعد بها الى منصات التتويج، وفي كرة السلة التي اقترن نجاحها به الى حد بعيد، وفي كرة القدم التي لا ينفك عن متابعتها وقد تولى الإشراف فيها على الفريق الهلالي لمدة أسبوعين فقاده الى إحراز كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك قبل ثلاثة مواسم. ومع ألعاب القوى تحديداً كانت بداية حديث ل "الحياة" مع الأمير نواف: أين أنت من المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لألعاب القوى؟ - ترشحت قبل أربع سنوات بغرض معرفة هذه "المعمعة" والأسلوب الذي يتعامل به المرشحون، فحصلت على الثالث عشر وكان المطلوب أحد عشر شخصاً... عموماً، فإن صاحبي المركز الثاني عشر والثالث عشر يعتبران إحتياطيين، وأنا لا أزال كذلك. إستفدت من هذا الترشيح لأنه أعطاني تصوراً كاملاً عن قضية الترشيح وما هو مطلوب في السنوات المقبلة. والآن، هناك تنسيق بالنسبة الى ترشيحي مع الإتحاد الآسيوي والإتحاد الأفريقي ومع الإتحاد الدولي. ما هو سبب حرصك على الترشيح؟ - يعود بالدرجة الأولى الى حرصنا على زيادة عدد الأعضاء العرب في الإتحاد الدولي ومن أجل خدمة بلادنا والإتحادات العربية والقارية. عدد الأعضاء العرب في الإتحاد الدولي خمسة، كيف ترى تأثيرهم على صنع القرار؟ - أتمنى أن يكونوا سنداً للرياضة العربية، وأن يؤخذ برأيهم حول إستضافة الدول العربية للبطولات الدولية، وهذا ما حصل بالفعل العام الماضي عندما استضاف المغرب بطولة العالم لاختراق الضاحية. كيف تثمنون التعاون مع الإتحاد الآسيوي في هذا المضمار؟ - الإتحاد الآسيوي اتحاد نشط، وبيننا تعاون وثيق، وتربطني برئيس الإتحاد علاقة مميزة، ونتمنى أن نسعى بقوة لزيادة الترابط، ولك أن تعرف أن أحد نواب رئيس الإتحاد وهو الدكتور محمد بصنوي نائب رئيس الإتحاد السعودي، كما أن الدكتور رضا صالح هو عضو اللجنة الفنية وحكم مقتدر وله خبرة واسعة في ألعاب القوى. شهادة مجروحة! ما هو تقويمك لنشاطات الإتحاد العربي لألعاب القوى؟ - شهادتي في الإتحاد العربي مجروحة لأننا نحتضن مقره الدائم في الرياض، لكنه يسعى بكل قوة لإقامة بطولاته بشكل منتظم وهي كذلك، وهذا لا يكفينا، وإنما نتمنى أن تكون بطولاته أكثر وأقوى. أرى أنه على ضوء الإمكانات المتوافرة له فإنه يقوم بكل ما هو مطلوب منه. تمت الإشادة بالسعودية عند تنظيمها أي بطولة وآخرها البطولة العربية العاشرة في الطائف. متى نرى السعودية وهي تستضيف احدى بطولات الجائزة الكبرى؟ - أعتقد أننا مؤهلين لاستضافة أي بطولة عالمية، ونحن من أفضل دول العالم في التنظيم والمنشآت والخبرة، وما يحجب عنا استضافة البطولات الكبرى هو أنها تشترط مشاركة المرأة، وهذا ما يتعارض مع تعاليم ديننا ومجتمعنا. ذهبياتنا وفضياتنا وبرونزياتنا أمضيتم ست سنوات في رئاسة إتحاد ألعاب القوى السعودي، ماذا قدمتم؟ - طموحنا أكبر بلا شك، والإنجازات التي نسعى اليها كبيرة، وهذه إحصائية تبين عدد الميداليات بأنواعها التي حصلنا عليها خلال الفترة الأولى من تأسيس الإتحاد من عام 63 الى شباط فبراير 92، والفترة الثانية التي بدأت من 92 الى العام الحالي 98. في الفترة الأولى التي استمرت 29 عاماً تم تحقيق 44 ميدالية ذهبية و 58 فضية و72 برونزية، وفي السنوات الست الأخيرة حقق الإتحاد الجديد 115 ميدالية ذهبية و125 فضية و 77 برونزية، وأعتقد أن هذا هو أبلغ رد على من يريد معرفة المقارنة بين الفترتين. عندما تذكر ألعاب القوى فإنه يتبادر الى الأذهان العداء سعد شداد وزميله عليان القحطاني، متى نرى ظهور أسماء أخرى؟ - نعم سعد وعليان هما لاعبان دوليان مميزان منذ سنتين، وأقول دوليان لأن رقميهما يصنفان ضمن المجموعة A في تصنيف الإتحاد الدولي، وبالتالي فإنهما يتأهلان لمسابقات الإتحاد الدولي. الآن لدينا 8 لاعبين في المجموعة A، وعندما يصل اللاعب لهذه المجموعة فإنه يعتبر لاعباً دولياً، وهذا إنجاز في حد ذاته، وبالإضافة الى سعد وعليان هناك سالم مساعد الأحمدي دولي، هادي صوعان دولي، ومحمد عثمان دولي... ولدينا محمد آدم وحمدان البيشي في المجموعة B وهما دوليان، وننتظر أن يلحق بهما خالد الخالدي وعبدالله الشمري... هذا ليس طموحنا، ولكن وجود 8 دوليين يكفي للمقارنة والدلالة على نجاح اتحادنا، وهذه المعلومات مقتبسة من نشرة الإتحاد الدولي لألعاب القوى. على صعيد الميداليات، تعتبر برونزية سعد شداد في بطولة العالم 1995 في غوتبورغ هي الاغلى، متى نرى ميداليات أخرى؟ - نحن نسعى الى ذلك، وفي العام المقبل ستقام بطولة العالم في أشبيلية اسبانيا التي ستكون خير اعداد للاعبينا للمشاركة في أولمبياد سيدني 2000، وبالتالي فإن الثمانية الدوليين سيخوضون هذه التجربة المهمة، وسنقدم للأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الميدالية الأولمبية السعودية الأولى لأنه صاحب الفضل بعد الله على ألعاب القوى، وسنكون الإتحاد الأول الذي يهدي السعودية ميدالية أولمبية... لقد فاتتنا الفرصة في أولمبياد أتلانتا 96 لظروف قاهرة لكننا نسعى الى التعويض في سيدني 2000. تمنى سعد شداد في مقابلة مع "الحياة" أن يكون المدير الفني للمنتخبات السعودية بعد اعتزاله، هل من أمل لتحقيق هذه الأمنية؟ - سعد مميز كعداء، وبالتالي نتوقع أن يكون مميزاً في مجال الإدارة، وهو خير من يتولى منصباً كبيراً في الإتحاد ليخدم زملاءه في المستقبل. مسؤولياتكم متعددة: رئيس الإتحاد السعودي لألعاب القوى وعضو الإتحاد السعودي لكرة القدم وإشرافك على كرة السلة بنادي الهلال، كيف يمكنكم التوفيق بينها؟ - أولاً أنا مجند لخدمة بلدي في أي مكان أتواجد فيه، وتنظيم العمل يبعدني عن المشكلات، كما أن لزملائي في الإتحاد السعودي لكرة القدم وألعاب القوى دور كبير في إنجاح العمل. نشاطات "شامل" أنت رجل أعمال ناجح تدير شركات عدة، منها "شامل" التي ترعى بطولات كثيرة. ما الهدف من اهتمامك بهذا النشاط؟ - هذه شركة تنافس شركات عالمية عدة، نفتخر بها لأنها رائدة في الشرق الأوسط وآسيا باعتبار أنها تسهم في تقديم الخدمات اللازمة لرفع المستوى الرياضي، وتهدف الى جذب المعلنين الى الرياضة ورعايتها حتى يصير الإبداع أكبر مما هو عليه... ولا ضرورة للتذكير بأن بطولات كرة القدم العالمية تسير من دون دعم حكومي وتعتمد على رعاية الشركات التي توفر مداخيل عالية للإتحادات الدولية والقارية وللأندية الاوروبية والأميركية الجنوبية. وبالتالي، نحن نسعى الى إيجاد هذه الخدمة لتطوير الرياضة، وإذا لم نقدم هذه الخدمة للبطولات العربية فثق ثقة تامة بأن العديد من الشركات الأجنبية سيسعى الى ذلك... نحن نجهد لننصف صاحب الإعلان وصاحب الإمتياز ليأخذ كل طرف حقه، أما المستفيد الأول فهي الرياضة... اقتحمنا هذا الميدان بفضل خبرتنا في المجال الرياضي، ونفخر بأننا أول شركة سعودية ترعى دورتين من دورات كأس الخليج، كانت الأولى في قطر عام 92، والثانية ستكون في الدورة الرابعة عشرة آخر الشهر الحالي في البحرين. سلة الهلال أنت تشرف أيضاً على سلة الهلال، وفي الموسم الماضي قدم الفريق أسوأ مبارياته، ما هو السبب؟ - أولاً، لا بد لأي فريق أن يهبط مستواه بعد خمس سنوات من تواجده في القمة، وأعتقد بأن اللاعبين يتحملون المسؤولية كاملة لعدم اهتمامهم. بالتالي، كان الموسم الماضي درساً ممتازاً لهم. الخسارة لم تكن شخصية، إنما هم الذين خسروا، الأمر الذي جعلهم يلحقون بانفسهم هذا الموسم وهم الآن بدأوا بداية جيدة. المدرب تعرف على اللاعبين واختيار اللاعبين الأجانب تم بعناية، وسيكون للاعبين تواجد قوي في المراحل النهائية من الدوري. و... قدم الهلال ما رأيك بالأوضاع السيئة التي وصل اليها الفريق؟ - أعتقد بأن المدرب راينر هولمان عُين مكانه خليل الزياني رسمياً أول من أمسلم يرتكب أخطاءً جسيمة، وهو يتحمل نسبة 15 في المئة، وأعتقد أيضاً بأن الفريق لم يجهز تجهيزاً فنياً منذ البداية لأن مساعدي المدرب ليسوا على الشكل المطلوب. كان يجب أن يكون المساعدون على قدر عالٍ من الكفاءة على غرار ما هو حاصل في دول كثيرة من الدول... الى ذلك، كان يجب دراسة موضوع اللاعبين الأجانب بكل عناية على صعيد اختيارهم كما على صعيد مراكزهم، لكن هذا لا يعني أن اللاعبين الموجودين سيئون وإنما كان بالمقدور أن يكونوا أفضل من المستوى الحالي. يقال ان سبب تردي النتائج يعود الى غياب اللاعبين الدوليين؟ - هذا كلام مردود عليه... في الموسم الماضي فاز إيليا بالاتشي مع الهلال بجميع مباريات الدور الأول من دون الدوليين ولم ينهزم في أي مباراة. الهلال من الفرق التي لا تتأثر بغياب اللاعبين لأن الموجودين هم على قدر عال من الكفاءة، ومحاسبة الهلال يجب أن تكون على مستوى كفاءة اللاعبين، وهم لا يقلون بأي حال من الأحوال عن مستوى لاعبي فريق الموسم الماضي، وأعتقد بأن الإدارة تعمل بجد من أجل تجهيز الفريق للدوري. أشرفت قبل ثلاثة مواسم على فريق كرة القدم في المربع الذهبي، وحقق الفريق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين واعتبرك اللاعبون والكثير من العارفين بالأمور أنك من حقق هذا الإنجاز، أليس في نيتك تكرار التجربة؟ - ضحك كثيراً... أؤكد أنني في خدمة نادي الهلال، ولم أتردد يوماً ومعي جميع أعضاء مجالس الإدارة التي تعاقبت على الهلال عن خدمة النادي. رئاسة الهلال؟ متى يرأس نواف بن محمد الهلال؟ - ضحك... هذا شرف لي، لكن الهلال يريد التفرغ والوقت للمتابعة، وأنا أبحث عن الوقت... إرتباطاتي العملية في اتحاد كرة القدم تمنعني من ترؤس الهلال، وإذا أردت أن أرأس الهلال، سيلزمني العمل والتفرغ لسنتين ربما حتى أرسي ركائز العمل بالصورة التي أكون راضياً عنها، لكنني أتمنى أن أتشرف برئاسة الهلال، وهذا ما لن يتحقق إلا بعد أن أختتم حياتي الرياضية.