يعقد الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات جلسة محادثات نهاية الاسبوع الجاري في القاهرة عشية توجه الاخير الى واشنطن للمشاركة في اللقاء الثلاثي الذي سيضمه والرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وسيشارك في المحادثات المصرية - الفلسطينية وزير الخارجية عمرو موسى والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك، وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس ابو مازن وكبير المفاوضين وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات. وستتناول المحادثات تقويم الوضع على المسار الفلسطيني ومناقشة المواضيع والافكار التي طُرحت خلال جولة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى المنطقة اخيراً وذلك في إطار التنسيق والتشاور الفلسطيني مع مصر. وذكر مصدر فلسطيني ل "الحياة" ان القيادة الفلسطينية "ترفض القفز الى المفاوضات حول الوضع النهائي كما اقترح نتانياهو، قبل تنفيذ جميع استحقاقات المرحلة الانتقالية". الى ذلك اعتبرت القاهرة تعيين الجنرال ارييل شارون وزيراً لخارجية اسرائيل "شأناً داخلياً" لا يدعو الى اعلان الترحيب به أو الامتعاض منه. وقال مصدر ديبلوماسي مصري إن بلاده "سبق وأن تعاطت مع شارون في مواقع اخرى"، موضحاً أنه "ليس مهماً شخص المفاوض في الجانب الآخر بقدر اهمية الثقة في مواقفنا وعدالتها والقدرة على الدفاع عنها". واضاف المصدر ان "شارون لعب دوراً في تسهيل اتفاق كامب دافيد حين اتصل من تل ابيب برئيس الوزراء حينذاك مناحيم بيغين وأقنعه بالتخلي عن المستوطنات في سيناء". وقال: "نأمل بدور ايجابي لشارون على المسار الفلسطيني لأن القضية الفلسطينية هي لب الصراع". من جهته قال امين سر المجلس الوطني الفلسطيني مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية إن تعيين شارون "لا يبشر بالخير وسيعقد المسائل"، مشيرا الى "سجل شارون السِيء الذكر كإرهابي يتمتع بالعنصرية والذي تعتبره اوساط حقوق الانسان في العالم "مجرم حرب". واعتبر اختياره "دليلاً جديداً من حكومة نتانياهو على انها ترفض السلام".