قالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" بزعامة نايف حواتمة ستبدأ الأربعاء المقبل "الكونفرنس الوطني الثالث" في حضور أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية وصلوا أخيراً الى دمشق من مناطق الحكم الذاتي. وتوقعت المصادر أن تصدر عن "الكونفرنس" دعوة الى "الحوار مع السلطة الفلسطينية". وكانت "الديموقراطية" عقدت "الكونفرنس" السابق في تموز يوليو 1991 بعد انشقاقها وخروج نائب الأمين العام السابق ووزير الإعلام الحالي ياسر عبدربه منها. وأوضحت المصادر الفلسطينية ان المجتمعين سيبحثون في أربعة مواضيع هي: "البحث في التقرير السياسي الشامل الذي أعد قبل أشهر. وانتخاب لجنة مركزية التي تضم ستين عضواً. وانتخاب المكتب السياسي الذي يضم 12 عضواً. وانتخاب الأمين العام للجبهة". وقالت ان موضوع عدد أعضاء المكتب السياسي سيشغل حيزاً من النقاش "بسبب وجود تيار قوي يدعو الى خلق توازن بين ممثلي الداخل والخارج، ورفع عدد ممثلي الخارج من أربعة الى ستة أعضاء" علماً أن الداخل ممثل بستة أبرزهم صالح زيدان وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية اللذين وصلا الى دمشق وداود تلحمي. وكان هؤلاء نظموا للمرة الأولى مؤتمرات اقليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة حضرها ممثلون عن السلطة الوطنية منهم الطيب عبدالرحيم. وقال قيادي في الجبهة ل "الحياة": "اننا موجودون تحت راية السلطة" وكان هذا سبباً في اخراج "الديموقراطية" من "تحالف القوى الفلسطينية" المعارض لاتفاق أوسلو. وأكدت المصادر انه "سيعاد انتخاب السيد حواتمة أميناً عاماً للجبهة"، وان "الكونفرنس" سيصدر في بداية الاسبوع المقبل "دعوة الى الحوار الوطني على أساس مبادرة شباط فبراير من العام الماضي لإعادة بناء ائتلاف المنظمة والدخول في مفاوضات مع الاسرائيليين بوفد وطني يضم كل الأطراف الفلسطينية من معارضة وسلطة على قاعدة قرارات الشرعية الدولية". وجاء في التقرير السياسي الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه ان سياسة الجبهة "هي الاستمرار في الضغط على السلطة وقيادة حركة فتح لمواصلة الحوار". وزاد التقرير الذي سيقره المجتمعون "مع ادراكنا المسبق لأهداف السلطة من استدعاء مجامع الحوار فإن دعوتنا الى مشاركة تنطلق من موقع الاستعداد لتحمل المسؤولية الوطنية وتصليب الموقف الفلسطيني".