مكسيكوسيتي - رويترز - عين الرئيس المكسيكي ارنستو زيديلليو وزير الزراعة فرانشيسكو لاباستيدا في منصب وزير الداخلية خلفاً لأميليو شويفيت المستقيل. وكان شويفيت هدفاً لهجوم قوي من السياسيين المعارضين بعد المجزرة التي وقعت أواخر الشهر الماضي بولاية تشياباس الجنوبية وراح ضحيتها 45 فلاحاً هندياً. لكن زيديلليو أثنى على شويفيت وهو يعلن التعديل الوزاري على شاشات التلفزيون. وقال الرئيس المكسيكي: "طلب شويفيت لأسباب شخصية ترك وزارة الداخلية. قبلت استقالته واتمنى له النجاح وأؤكد صداقتي له". وكان شويفيت استقال من منصب حاكم ولاية مكسيكو ليتولى وزارة الداخلية واصبح أحد أقرب المستشارين لزيديلليو. لكنه وجد صدوداً متزايداً من أحزاب المعارضة مما قلل كفاءته كأداة اتصال رسمية للحكومة مع مجلس النواب الذي تهيمن عليه المعارضة. وانتقدت المعارضة شويفيت عقب المجزرة التي وقعت في الثاني والعشرين من كانون الثاني ديسمبر الماضي وقالت انه فشل في اتخاذ اجراءات لمنع وقوعها رغم ابلاغه ان جماعات مسلحة تستعد للاشتباك مع مدنيين من انصار حركة زاباتيستا الثورية. الجيش يتدخل الى ذلك، قال شهود ان الجيش المكسيكي استولى على مواقع في منطقة مهمة يسيطر عليها ثوار زاباتيستا في علامة جديدة على تصاعد التوتر في ولاية تشياباس المضطربة. وقال ناطق باسم فريق مفاوضي السلام ان الجيش استولى على لازيليداد وهي مخبأ جبلي لماركوس نائب قائد زاباتيستا. وقالت شاهدة تعمل طبيبة ان قوات الجيش دخلت المنطقة. وقالت الطبيبة مارغريتا غونزاليز التي تسكن في سان كريستوبال، اقرب مدينة الى المنطقة التي يسيطر عليها ثوار زاباتيستا في مرتفعات تشياباس ان عشرات من الجنود دخلوا المدينة صباح السبت. وطلب السكان مساعدة من منظمات حقوق الانسان والصحافة لتجنب مجزرة أخرى. وكانت تشياباس شهدت مجزرة في الثاني والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي ذهب ضحيتها 45 لاجئاً هندياً على أيدي مسلحين يعتقد ان لهم صلات بالسلطة، وكان معظم الضحايا من أنصار ثوار زاباتيستا.