نيويورك - رويترز - قالت مصادر مصرفية واستثمارية ان المصارف التجارية الاميركية بحثت في قائمة من الخيارات المطروحة امام مانحي القروض الدوليين لتسوية ازمة الديون الكورية. وقال مصدر مصرفي: "يسعون لتعبئة بعض خطط الدعم القوية"، مشيراً الى ان الخيارات التي تم البحث فيها اول من امس تستهدف الحصول على تنازلات من المصارف الآسيوية والأوروبية التي لها الحق في الجانب الاكبر من ديون القطاع الخاص الكوري الجنوبي. وأضاف ان المصارف غير الاميركية التي تختلف انظمتها لا تتفق عادة على الطريقة المقترحة لمد أجل الديون التي لا يمكن سدادها. وأوضح ان المصارف اليابانية والأوروبية على سبيل المثال تميل اكثر لشطب ديون اميركا اللاتينية المعدومة التي تعود الى الثمانينات في حين ان المصارف الاميركية اكثر تردداً في اتباع السياسة نفسها طالما ان المقترضين مستمرون في تسديد الفوائد على القروض. وتجمع عدد من المصارف التجارية الاميركية في "تشيس مانهاتن بنك"، بعد لقاء يوم الاثنين الماضي في مقر المصرف المركزي لنيويورك، تمخض عن اتفاق لمد اجل قروض كوريا الجنوبية قصيرة الاجل وأخيراً اعادة هيكلة الديون طويلة الاجل. وقال محللون ان بعض الدائنين يرفضون اقتراح مصرف "جي. بي. مورغان" لتحويل جانب من قروض المصارف الكورية قصيرة الاجل الى سندات حكومية. وأضافوا ان قروض القطاع الخاص اكثر صعوبة في اعادة الهيكلة بخلاف الديون التي تضمنها الحكومة. وقال محلل ان اي مقرض اجنبي الى المصارف الحكومية في كوريا مثل مصرف التنمية الكوري لن يرغب في "تقليص أصول الأموال". وقالت مصادر مصرفية واستثمارية ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها يوم الاثنين الماضي تضع الأساس لاعادة هيكلة ديون كوريا الجنوبية. وأضافت هذه المصادر ان خطورة التخلف عن تسديد الديون تقلصت الى حد كبير. وقال محلل ان اعلان صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي عن مجموعة قروض سريعة قيمتها 11 بليون دولار يمثل نقطة تحول في أزمة كوريا الجنوبية... وأضاف: "كوريا لديها سيولة نقدية حالياً".