أكد وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب أن لا علاقة لسورية بالمدعو نبيل نانكلي أو قصيباطي السوري الأصل الذي يحمل الجنسية الاسبانية، وهو المتهم الرئيسي بمخطط التخريب والاغتيالات وحوادث التفجيرات التي شهدتها مدينة عدن أخيراً، واعتقلته السلطات اليمنية وتجري محاكمته حالياً. وعلمت "الحياة" ان وزير الداخلية كان تلقى رسالة من نظيره السوري تتعلق بهذه القضية. وفي دمشق نوهت مصادر سورية مطلعة ب "تفهم" السلطات اليمنية التي أعلنت عدم وجود "أي علاقة لسورية بعناصر التخريب الذين تجري محاكمتهم حالياً في عدن". وقالت المصادر ل "الحياة" إن "المتهم الرئيسي مطلوب في سورية بقضايا تمس أمن الدولة" نتيجة علاقته مع جماعة "الاخوان المسلمين" التي نفذت تفجيرات في سورية بداية الثمانينات. وأشارت إلى أن "أخاً للمتهم نانكلي كان اعدم في سورية لقيامه بأعمال تمس أمن الدولة". وقال الوزير حسين عرب في تصريحات نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية اليمنية: "صحيح ان نانكلي أو قصيباطي هو من أصل سوري، لكنه كما عرفنا مطلوب من قبل الأمن في سورية وأخوه كان اعدم في قضايا تتعلق بالأمن السوري. وأوكد أن ليست لسورية أية علاقة بهذا الموضوع على الاطلاق، بل العكس، الأشقاء في سورية تعاونوا معنا منذ البداية وكانوا على استعداد لتزويدنا أية معلومات تفيدنا. المتهم هارب من سورية التي ليست لها علاقة لا من قريب أو من بعيد بالقضية". وأضاف ان من أهم ما سيناقشه وزراء الداخلية العرب خلال مؤتمرهم في تونس وثيقة تتعلق بالاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب. وزاد ان عام 1998 هو عام التخصص في وزارته التي ستعمل لادخال أحدث الأجهزة التكنولوجية للمساعدة في حفظ النظام وكشف الجرائم قبل وقوعها. وتابع ان "المشكلة الرئيسية التي واجهت الأجهزة الأمنية اليمنية خلال العام الماضي هي الجريمة المنظمة ومشاكل الأراضي والثأر، إضافة إلى جرائم التخريب والتفجيرات وخطف الأجانب". وأشار إلى أن "الجريمة المنظمة استنزفت الكثير من الامكانات، وحماية الأجانب ليست لها خطة خاصة، بل تندرج ضمن الخطة العامة التي أعطت المزيد من وسائل الحماية لهم. لا يستطيع أي انسان أن يقول إنه سيوجد خطة أمنية خاصة بالأجانب، وان في الامكان تأمين حماية قرب كل موقع ومرفق".