إذا كانت النشرات الاخبارية والتقارير الاعلامية المتتالية في شبكات التلفزيون الاميركية والعالمية لا تكفي لاحراج بيل كلينتون، فإن صناعة السينما في هوليوود دخلت على خط الفضائح الجنسية للرئيس الاميركي بفيلمين على الاقل يعرض احدهما حالياً في ذروة فضيحة "مونيكا غيت". الفيلم الذي يعرض في 1700 دار للسينما على امتداد الولاياتالمتحدة وعنوانه "واغ ذي دوغ" واغ الكلب، بطولة داستين هوفمان وروبرت دي نيرو، يروي قصة رئيس اميركي يواجه فضيحة جنسية ويبحث عن ازمة خارجية لتحويل الاضواء عن فضيحته. الفيلم الثاني عنوانه "برايماري كولورز" ألوان الطيف بطولة جون ترافولتا وتلعب فيه الممثلة ايما تومسون دور الاميركية الاولى، يروي قصة كلينتون يخوض حملة الرئاسة عام 1992 في ظل فضيحة جنسية تطارده. ولفت معلقون ساخرون في الولاياتالمتحدة الى ان ابطال فيلم "واغ ذي دوغ" كانوا "مرتبكين" عندما التقوا كلينتون في نيويورك الشهر الماضي خلال حفلة لجمع التبرعات لمصلحة الحزب الديموقراطي. وفي وقت دفعت "عقدة ذنب" بعض الممثلين والمنتجين أصدقاء الرئيس بينهم هاري توماسون الى عرض خدماته لتحسين صورته بعدما عصفت "مونيكا غيت" بالبيت الابيض، بدا آخرون في صناعة الافلام في هوليوود غير مبالين باتهامات انهم "يصبون الزيت على النار" في الفضيحة. لكن مما لا شك فيه ان عرض الفيلمين في الموسم الحالي سيكون امراً مسلياً لرواد السينما في الولاياتالمتحدة وسائر انحاء العالم.