السيد المحرر، تحية طيبة وبعد، يطالبنا الأستاذ حازم صاغية وأمثاله الاعتراف بالمحرقة. ولا أفهم هل نكرناها أصلاً؟ ولا أفهم، وهناك كثير غيري لا يفهمون سبب هذه الدعوة الآن في الوقت الذي يهدمون بيوت الفلسطينيين على رؤوس أصحابها ويصادرون الأراضي، وكيف يتساوى الجلاد بالضحية. والعجيب الغريب، هي في لغة التعالي والتثاقف التي يخاطبنا بها الأستاذ، ولا يترك مناسبة إلا ويثير هذه المشكلة. بودي أن نتعلم احترام الرأي الآخر كذلك أن يحترم الكاتب قراء صحيفته. هذا نوع من الاستهزاء والتعالي. وهذا العمود كان ممكن الاستفادة به للتحدث عن مشاكلنا - وما أكثرها - بعمق وموضوعية. لكنه عصر بائس، وعصور الانحطاط للأسف الشديد تبدأ بالمثقفين.