دعت شركة "اكسون" الأميركية شركة "أرامكو - السعودية"، الى الدخول شريكاً في مصفاة ووحدة تكسير "فوجيان"، مشروعها المشترك في الصين مع شركة "فوجيان للبتروكيماويات" الصينية. ويبدو ان من دوافع الخطوة حاجة الشركتين الأميركية والصينية الى ضمان حصولهما على الامدادات الثابتة من النفط الخام اللازم للتوسعة الضخمة للمصفاة في منطقة فوجيان الصينية. وكانت "اكسون" و"أرامكو - السعودية" و"ساينوبك" الصينية وقعت اتفاقاً لتنفيذ دراسة جدوى مشتركة للمشروع المقترح الذي يجمع بين المصفاة ومجمع للبتروكيماويات في "زايوكو" في منطقة فوجيان المقرر ان يبدأ تشغيله سنة 2003. وستحتفظ "فوجيان للبتروكيماويات" بحصتها البالغة 50 في المئة من المشروع في حين ستتملك "أرامكو - السعودية" و"أكسون" نسبة 25 في المئة لكل منهما. يشار الى ان المشروع في الأساس مشروع مشترك مناصفة بين "اكسون" و"فوجيان للبتروكيماويات"، ويشترك في ملكية الأخيرة كل من شركة "الصين للبتروكيماويات" ساينوبك كوربوريشن وسلطات منطقة فوجيان. وسيتضمن المجمع المقترح انتاج 600 ألف طن من الايثيلين و450 ألف طن من البولي ايثيلين و300 ألف طن من البولي بروبلين سنوياً. وسيشمل المشروع ايضاً توسيع الطاقة الانتاجية للمصفاة القائمة حالياً من 80 ألف برميل الى 240 ألف برميل يومياً من مشتقات النفط الخام. وتأتي الخطوة لتعزز استراتيجية "ارامكو - السعودية" الرامية الى التوسع في دخول مجالي التكرير والتسويق على المستوى الدولي لضمان ايجاد أسواق ومنافذ دولية لانتاجها الضخم من الزيت الخام، وتملكت الشركة ضمن هذا الاتجاه حصصاً في مشاريع تكرير وتسويق مشتركة في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والفيليبين واليونان، ولا تزال تجري محادثات مع الهند للدخول في مشروع مشترك يجمع بينهما مع "شل" الدولية.