تلقى الرئىس بيل كلينتون صدمة قوية اثر تقارير صحافية افادت أن المدعي المستقل كنيث ستار، الذي سبق وان كُلّف التحقيق في فضيحة "وايتووتر"، حصل من القضاء الاميركي على صلاحية اضافية للتحقيق في اتهامات جديدة موجهة الى كلينتون بانه اقام علاقة جنسية مع موظفة سابقة في البيت الابيض تُدعى مونيكا ليفينسكي، ثم طلب منها تقديم شهادة زور فى قضية باولا جونز التي تتهمه بالتحرش الجنسي عندما كان حاكماً لولاية اركنسو. وسارع كلينتون الى نفي هذه الاتهامات بشدة، كما فعلت ليفينسكي الشيء نفسه في افادة خطية تحت القسم. وجاء هذا التطور بعد اربعة ايام من مثول كلينتون امام محامين للادلاء بشهادة تحت القسم رداً على اتهامات جونز. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان ليفينسكي اعترفت بانها كانت على علاقة مع كلينتون على مدى سنة ونصف سنة في الفترة بين عامي 1995 و 1996، وقدمت تفاصيل عن العلاقة في مكالمات هاتفية اجرتها مع مساعدة سابقة في البيت الابيض تُدعى لينا تريب. واضافت ان تريب، التي تعمل حالياً في وزارة الدفاع، قدمت تسجيلات لهذه المكالمات الى المدعي ستار. وقالت الصحيفة ان ليفينسكي تؤكد في المكالمات التي سجلت من دون معرفتها انها كذبت، بناء على تعليمات من كلينتون، في الشهادة الخطية التي ادلت بها في قضية بولا جونز. وكانت ليفينسكي نفت في شهادتها وجود اي علاقة بينها وبين الرئيس الاميركي. وتظهر التسجيلات، حسب "واشنطن بوست"، ان الفتاة اصيبت بالهلع في كانون الاول ديسمبر الماضي عندما تلقت استدعاء للشهادة في قضية باولا جونز. واتصلت عندها هاتفياً بكلينتون الذي قال لها الاّ تخشى شيئاً ونصحها بان تنفي اي اتهام بوجود علاقة بينهما. كما ابلغها ان صديقه القديم واحد مستشاريه للشؤون الخارجية فيرنون جوردان سيساعدها في اعداد شهادتها. وفي تصريح الى الصحيفة نفسها قال روبرت بنيت محامي كيلنتون في قضية بولا جونز ان "الرئيس ينفي نفياً قاطعاً ان يكون اقام اي علاقة مع الآنسة ليفينسكي التي سبق لها ان اكدت صحة ذلك". من جهة اخرى، قال وليم غينسبورغ محامي ليفينسكي ان موكلته هي ضحية بريئة للنظام السياسي. واضاف "اذا كان رئيس الولاياتالمتحدة فعل ذلك بهذه الشابة - ولا اجزم انه فعل - فاعتقد انه شخص يكره النساء. واذا لم يفعل ذلك، فانني اعتقد ان كنيث ستار وفريقه دمرا حياة شابة". وكانت وزيرة العدل جانيت رينو احالت ملف قضية باولا جونز على محكمة الاستئناف التي طلبت من المدعي ستار التوسع في التحقيق الحالي الذي يتعلق بفضائح ادارة كلينتون ليشمل المزاعم الجديدة.