يفتتح الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مكتبته الرئاسية في ولايته اركنسو اليوم الخميس والتي ستضم ذكريات عن قضية وايتووتر وبرنامج اصلاح نظام الرعاية الاجتماعية وقضية مونيكا لوينسكي تحت سقف واحد. وبالنسبة لكلينتون يعد هذا المبنى الحديث الشكل بمثابة تذكرة بأن صبيا من بلدة صغيرة له طموحات كبيرة يمكن أن يتولى أعلى منصب في الولاياتالمتحدة. وبنى مركز كلينتون الرئاسي بتكلفة 165 مليون دولار ليصبح الأغلى بين 12 مكتبة رئاسية ويبدو هيكله على شكل صندوق على ضفة نهر اركنسو. وصمم ليعبر عن هدف كلينتون المتمثل في بناء جسر للقرن الحادي والعشرين والتعليقات على المبنى كانت ايجابية بدرجة كبيرة لكن مجلة ايكونوميست البريطانية وصفته بأنه منزل متحرك أنيق.. وأبلغ كلينتون مجموعة من رجال الاعمال من ليتل روك الثلاثاء: اردت بشدة اقامة هذه المكتبة في اركنسو ورفضت مبالغ ضخمة من المال عرضتها ولايتان اخريان لاقامة المكتبة فيهما. أعتقد أنني مدين بذلك لشعب هذه الولاية وأضاف : لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يأتي الى هذه المكتبة ويغادرها بانطباع أن النقد الساخر هو الرد المناسب على المشكلات والفرص التي نواجهها.. وقال مسؤولون ان المكتبة ستعرض الطيب والسيئ في سنوات حكم كلينتون ولن تتجنب عرض التحقيقات في قضية وايتووتر أو فضيحة لوينسكي التي أدت الى توجيه الاتهام للرئيس ثم تبرئته. ويعرض قطاع من المكتبة تفاصيل وثائق اتهام الرئيس وستعرض قطاعات أخرى الانجازات الاقتصادية والدبلوماسية المهمة التي تحققت في فترة ادارة كلينتون بين عامي 1993 و2001.. وعندما يقص الشريط سينضم الرئيس جورج بوش الى كلينتون والرئيسين السابقين جورج بوش الاب وجيمي كارتر. ولكن جيرالد فورد الرئيس الاسبق الوحيد الاخر الباقي على قيد الحياة قال انه لن يتمكن من الحضور. ومن المتوقع ان يبلغ عدد المدعوين لحضور الافتتاح 40 الفا وسيحتشدون في مجمع المكتبة لمتابعة برنامج الحفل وسط اجراءات أمن مشددة. ومن المقرر أن يحيي الحفل فريقا الروك بونو وذا ادج وثارت شائعات عن أن اصدقاء بيل المشاهير ومنهم نجوم السينما باربرا سترايسند وتوم هانكس وميج ريان سيحضرون الحفل.. ويتوقع المسؤولون ان تجتذب المكتبة نحو 300 الف زائر سنويا.